صحتك تهمنا.. كيف تعلمين طفلك العادات الصحية التي تحميه من الأمراض في الشتاء؟
العدوى، سواء كانت بكتيرية أو فيروسية، تُعد من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا بين الأطفال خصوصا في المراحل المبكرة من حياتهم، عندما يكون جهازهم المناعي في طور التطور.
وتظل الوقاية من العدوى دائمًا الخيار الأفضل لتجنب الأمراض المنتشرة مثل نزلات البرد والإنفلونزا، والتهاب الحلق وغيرها، ومن هنا تأتي أهمية تعليم الأطفال بعض العادات الصحية البسيطة التي تساهم في تقليل فرص الإصابة بالعدوى.
وهناك بعض العادات البسيطة التي يمكن أن تحمي أطفالك من الأمراض، أبرزها:
-غسل اليدين بانتظام:
غسل اليدين بشكل صحيح وبانتظام هو واحدة من أفضل الطرق للوقاية من العدوى، ويد الأطفال كثيرًا ما تلامس الأسطح الملوثة بالأوساخ والبكتيريا، مما يعرضهم للإصابة بالأمراض، ومن المهم تعليم الأطفال غسل أيديهم بعد استخدام الحمام، قبل تناول الطعام، وبعد اللعب أو العودة إلى المنزل من المدرسة.
لذا اجعلي غسل اليدين لعبة ممتعة، واستخدمي صابون ملون أو مضخة صابون على شكل شخصية محبوبة لطفلك لجعل العملية أكثر جذبًا، والبدء في شرح أهمية تلك العادة له، والتأكد من أن الطفل يغسل يديه لمدة 20 ثانية على الأقل، وهي المدة الكافية لقتل الجراثيم.
-تعليم الطفل استخدام المنديل عند السعال أو العطس:
من السلوكيات البسيطة التي يمكن أن تقلل من انتشار العدوى هو استخدام المنديل عند السعال أو العطس، فالأطفال قد لا يدركون في البداية أهمية هذه العادة، ولكن مع التوجيه المناسب يمكن أن يتعلموا الحفاظ على نظافتهم وحماية الآخرين من الجراثيم.
ويجب أن تستخدمي أسلوب التحفيز، مثل وضع المنديل في يد طفلك عندما يشعر بالعطس أو السعال، وعلميه كيفية التخلص من المنديل فورًا في سلة المهملات وغسل يديه بعدها.
-تشجيع الطفل على تناول الطعام الصحي:
التغذية الجيدة تلعب دورًا كبيرًا في تقوية جهاز المناعة وتقليل فرص الإصابة بالعدوى، وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، مثل الخضروات والفواكه، يساعد في تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض.
وحاولي تضمين الأطعمة الصحية في وجبات الطعام اليومية مع إظهار الفوائد المرتبطة بها، واجعلي تناول الطعام الصحي ممتعًا عن طريق ترتيب الأطعمة بطريقة جاذبة، مثل تشكيل الفواكه والخضروات على شكل وجوه أو أشكال مميزة، وشاركي طفلك في عملية تحضير الطعام معك في المطبخ، بحيث يتعلم كيف يمكن أن يكون الطعام الصحي لذيذًا وممتعًا.
-التأكد من النوم الجيد والراحة:
النوم الجيد من العوامل الأساسية للحفاظ على صحة الطفل وتقوية جهازه المناعي، فالنوم الكافي يساعد الجسم على محاربة الجراثيم والفيروسات بشكل أفضل.
وأوجدي روتينًا ثابتًا قبل النوم يشمل الأنشطة المريحة مثل القراءة أو الاستماع إلى موسيقى هادئة، وحاولي تقليل الأنشطة المرهقة أو المثيرة قبل النوم مثل مشاهدة التليفزيون أو اللعب بألعاب إلكترونية، والتأكيد على أهمية النوم المبكر ليحصل الطفل على الراحة اللازمة لصحته.
-تعليم الطفل أهمية النظافة الشخصية:
النظافة الشخصية مثل الاستحمام بانتظام وتغيير الملابس النظيفة من العادات المهمة التي تحمي الطفل من العدوى، فالاستحمام يقلل من تراكم البكتيريا على الجلد، بينما يساعد تغيير الملابس النظيفة على تجنب الإصابة بالعدوى الجلدية.
وقدمي استحمامًا ممتعًا لطفلك باستخدام صابون عطري أو شامبو مخصص للأطفال، واجعليها تجربة إيجابية، وشجعيه على تغيير ملابسه الداخلية يوميًا والاعتناء بنظافة جسمه، واستخدمي القصص أو الرسوم التوضيحية لشرح أهمية النظافة بطريقة مبسطة.
-التأكد من تطعيمات الطفل في مواعيدها:
التطعيمات هي واحدة من أقوى وسائل الوقاية من الأمراض المعدية، وتأكدي من أن طفلك يتلقى جميع التطعيمات المطلوبة في المواعيد المحددة، فالعديد من الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم مثل الحصبة والدفتيريا يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم تحصين الطفل.
واجعلي طفلك يرى التطعيمات كجزء من روتينه الصحي المعتاد، وتحدثي معه عن التطعيمات بطريقة إيجابية، وأخبريه أن اللقاحات تساعده في البقاء بصحة جيدة، واستخدمي ألعاب أو كتب تعليمية للأطفال لشرح كيفية حماية التطعيمات لجسمه.
-تعليم الطفل الابتعاد عن الأوساط المزدحمة في أوقات المرض:
الأطفال قد يتعرضون للعدوى بسهولة في الأماكن المزدحمة مثل المدارس أو الملاهي، وفي فترات المرض أو انتشار الأوبئة، من الأفضل أن يتعلم الطفل كيف يتجنب الأماكن المزدحمة أو الحفاظ على مسافة آمنة من الآخرين.
وشجعي طفلك على تجنب الأماكن التي يكون فيها الأطفال مرضى أو يعانون من أعراض البرد والإنفلونزا، وتحدثي مع طفلك عن أهمية الابتعاد عن الأشخاص الذين يظهر عليهم علامات المرض، مثل السعال والعطس، واستخدمي أسلوب اللعب لتعليم الطفل عن “مسافة الأمان” من الآخرين في الأماكن العامة.
