الواجهة الرئيسيةمنوعات

خبير: عملية إحلال التوك توك بالسيارة الكيوت تحتاج من 10 إلى 15 عامًا

صرّح اللواء حسين مصطفى، رئيس رابطة مصنّعي السيارات سابقًا، بأن صناعة السيارات المحلية أصبحت ركيزة أساسية في تنشيط السوق المصري.

كما أوضح أن مبيعات السيارات المُجمعة محليًا تجاوزت المستوردة بنسبة 4 إلى 3 خلال العام الحالي، وهو ما يعكس نجاح توجه الدولة نحو توطين صناعة السيارات.

إحلال التوك توك.. خطة طويلة وليست فورية

وأكد مصطفى، خلال تصريحات تليفزيونية، أن السنوات الأخيرة شهدت افتتاح مصانع جديدة ودخول أخرى مراحل التشغيل الفعلي خلال عامي 2026 و2027، مما يعزز الطاقة الإنتاجية ويزيد من قدرة المنتج المحلي على المنافسة في الأسعار والجودة.

وأشار إلى أن الاستراتيجية الوطنية لصناعة السيارات بدأت بالفعل في تحقيق نتائج ملموسة، عبر منظومة حوافز تستند إلى زيادة نسبة المكوّن المحلي، ورفع الإنتاج، وجذب الاستثمارات، والالتزام بالمعايير البيئية وتقليل الانبعاثات.

وتناول مصطفى الحديث عن السيارة الصغيرة “كيوت” التي طُرحت كبديل محتمل للتوك توك، موضحًا أنها خيار أكثر أمانًا وتنظيمًا، بفضل وجود:

هيكل كامل وأبواب،

تصميم أفضل،

إمكانية الترخيص، لكون سرعتها تصل إلى 70 كم/ساعة (مقارنة بـ60 كم/ساعة للتوك توك).

وأضاف أن “كيوت” تعمل بالغاز والبنزين معًا، وتستطيع قطع نحو 550 كيلومترًا بخزاني الوقود، كما أن حجمها الصغير يسمح لها بالتحرك داخل المناطق الضيقة التي ينتشر فيها التوك توك.

وشدد مصطفى على ضرورة التعامل بواقعية في ملف الإحلال، لافتًا إلى أن مصر تمتلك ما بين 3.5 و4 ملايين توك توك وفق أقل التقديرات، ما يجعل عملية الإحلال الكامل تحتاج إلى 10–15 عامًا وعدد كبير من المصانع لتوفير البديل بكميات ضخمة.

وقال: “لا يمكن فرض منع شامل للتوك توك حاليًا، والأفضل إبقاؤه للعمل في المناطق غير الحضرية مع تشديد الرقابة المرورية، لحين التوسع في إنتاج البديل الجديد.”

واختتم مؤكداً أن السيارة كيوت أفضل على جميع المستويات، لكنها ليست حلًا فوريًا، وأن نجاح الإحلال يعتمد على العمل المرحلي وتوفير القدرة الإنتاجية المناسبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى