اعترافات جديدة تهز جيش الاحتلال.. ضابط كبير: قتلنا عدد من الأسرى بالخطأ في غزة

أقر ضابط كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي بحدوث أخطاء قاتلة خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة، نتج عنها مقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين على يد الجيش نفسه، في واحدة من أكثر الاعترافات حساسية منذ اندلاع الحرب.
هذا الاعتراف الجديد يضيف مزيدًا من الضغوط على الحكومة الإسرائيلية، في ظل استمرار الاحتجاجات الداخلية المطالبة بإنهاء ملف الأسرى وإنجاز اتفاق تبادل، وسط شكوك متزايدة حيال جدوى الخيار العسكري وحده.
2500 ضابط وجندي شاركوا في مهمة البحث عن الأسرى
وقال نيتسان ألون، الذي تولى حتى الفترة الأخيرة منصب المسؤول الاستخباري عن ملف استعادة الأسرى، إن أكثر من 2500 عنصر من وحدات استخبارات متعددة شاركوا في محاولة تحديد أماكن الأسرى في القطاع، من بينها وحدة 8200، والشاباك، ووحدة 504 المتخصصة في تجنيد العملاء، إلا أن “شح المعلومات” ظل العائق الأكبر أمام الجهود الميدانية.
وأضاف في تصريحاته لصحيفة يديعوت أحرونوت أن كل من يصرّح بأنه فهم ما حدث في 7 أكتوبر “كاذب”، لافتا إلى أن ما جرى مثّل “صدمة عسكرية وعاطفية”، ليس فقط بسبب انهيار أداء الجيش، ولكن للخوف من “انهيار الدولة نفسها”.
مقتل الأسرى بنيران جيش الاحتلال
واعترف ألون بأن قدرة حركة حماس على نقل الأسرى بشكل مستمر بين مواقع مختلفة داخل قطاع غزة أعاقت محاولات الوصول إليهم، مضيفًا: «قتلنا عددًا منهم عن طريق الخطأ، وعلى رأسهم الجندي نمرود ألوني، الذي قصف الجيش البيت الذي كان بداخله».
وأشار إلى أن الحركة قامت بنقل الأسرى من شمال القطاع باتجاه الشجاعية فور بدء توغل قوات الاحتلال في جباليا، في ظل فجوات كبيرة في المعلومات الاستخباراتية في تلك المرحلة.
وتحدث ألون عن ضعف مساهمة المستوى السياسي الإسرائيلي في دفع مفاوضات تبادل الأسرى، مؤكدًا أن العبء الأكبر كان على فرق التفاوض والدول الوسيطة، دون تقدم ملموس يوازي حجم الضغط العسكري والدبلوماسي.







