توقعات بإغلاق OpenAI فى يناير المقبل

تخضع OpenAI الشركة المطورة لـ ChatGPT حاليًا لحالة تأهب قصوى Red Alert وهي حالة داخلية غير رسمية ولكنها حقيقية تشير إلى حالة استعجال وتسارع في التنفيذ أعلنها الرئيس التنفيذي سام ألتمان في وقت سابق من هذا الشهر.
وجاء هذا التأهب في ظل ضغوط تنافسية شديدة واجهتها OpenAI لا سيما بعد إطلاق جوجل لنموذج Gemini 3 الذي اكتسب زخمًا كبيرًا بين المستخدمين الأفراد والشركات على حد سواء.
وقد وضع الصعود السريع لـ Gemini 3 شركة OpenAI في موقف دفاعي خاصة مع تفوق نموذج الذكاء الاصطناعي من جوجل على أنظمة OpenAI في العديد من المعايير الرئيسية أثار هذا الأمر مخاوف بشأن التصور العام ومدى تبني ChatGPT وتأثيره على الأعمال التجارية على المدى القريب.
لذا واستجابةً لذلك أعلن ألتمان حالة التأهب القصوى داخليًا وأصدر تعليمات للموظفين بالتحرك بسرعة وحسم بشأن الإصدارات القادمة.
وأعلنت فيدجي سيمو الرئيسة التنفيذية لتطبيقات OpenAI عن حالة الطوارئ القصوى قائلةً: أعلنا عن هذه الحالة الطارئة لنؤكد للشركة رغبتنا في تركيز الموارد على مجال محدد وهذا يساعد في تحديد الأولويات وتحديد الأمور التي يمكن تأجيلها.
وأضافت سيمو أن OpenAI زادت خلال هذه الفترة من تركيزها على ChatGPT بشكل عام مما يساعد في إطلاق هذا النموذج لكنها أكدت أن هذا ليس سبب إطلاقه هذا الأسبوع تحديدًا.
وفي حين ربطت OpenAI في مقرها الرئيسي قدرات نموذج جوجل الجديد نفى ألتمان هذا الربط، قائلاً إن الوضع لم يكن مدفوعًا فقط بإطلاق جوجل لـ Gemini 3 وأن إطلاق النموذج كان له تأثير أقل على مؤشرات OpenAI مما كان يُخشى في البداية.
وقال لـ CNBC: أعتقد أنه عند ظهور تهديد تنافسي يجب التركيز عليه والتعامل معه بسرعة وأن حالة الطوارئ القصوى من المرجح أن تنتهي بحلول يناير.
بعد الإنذار الأحمر سارعت OpenAI بإطلاق نموذجها الجديد GPT-5.2 الذي كشف عنه الأسبوع الماضي ويعد هذا النموذج الأقوى في مجال الذكاء الاصطناعي لدى الشركة حتى الآن وهو مصمم للاستخدام المهني اليومي.
وتؤكد الشركة أن النموذج يحسن بشكلٍ ملحوظ أداء المهام التي يعتمد عليها المستخدمون يوميًا بما في ذلك إنشاء جداول البيانات وإعداد العروض التقديمية وكتابة وتصحيح التعليمات البرمجية وتفسير الصور والتعامل مع السياقات الطويلة والمعقدة.
مع ذلك، لا يقتصر الإنذار الأحمر على إطلاق نموذج واحد فقط فخلال الأسابيع القادمة تشير التقارير إلى أن OpenAI تخطط للتركيز بشكل كبير على ChatGPT لتحسين الأداء وتعزيز الموثوقية على نطاق واسع وتسريع التطوير.
وعلى الصعيد الداخلي تعيد الشركة توزيع المهندسين والباحثين وموارد الحوسبة للعمل على نموذج الذكاء الاصطناعي مع إبطاء أو تأجيل المشاريع التي لا ترتبط مباشرة بتعزيز المنتج الأساسي.







