تحدث الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن الوقائع الأخيرة المتعلقة بالتحرش بالتلاميذ والأطفال داخل المدارس، والتي أثيرت خلال الفترة الماضية في عدد من المدارس الخاصة والدولية.
رئيس الوزراء يعلق على وقائع التحرش في المدارس
وأكد مدبولي أن هذه الحوادث، رغم خطورتها، تظل وقائع فردية لا تعكس وجود ظاهرة عامة داخل المجتمع المصري، إلا أنها في الوقت نفسه تمثل ناقوس خطر يستوجب التعامل معه بكل حسم وجدية.
وأوضح أنه تم عقد اجتماع موسع ضم عددًا من الوزراء وممثلي الجهات والمؤسسات المعنية، لمناقشة التغيرات التي طرأت على بعض السلوكيات المجتمعية، ووضع استراتيجية شاملة للتصدي لأي انحرافات سلوكية، لا سيما تلك التي تمس الأطفال داخل البيئة التعليمية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة تتحرك بسرعة وحزم في التعامل مع مثل هذه الوقائع من خلال تطبيق الإجراءات القانونية الرادعة وفرض العقوبات اللازمة، مؤكدًا أن المواجهة لا تقتصر على العقاب فقط، بل تعتمد على رؤية متكاملة تقوم على الوقاية والتوعية والتدخل المبكر.
وأضاف أنه تم توجيه جميع الوزارات المعنية بوضع خطوات واضحة ومحددة للحد من حوادث التحرش أو أي اعتداءات على الأطفال داخل المدارس، وذلك في إطار تنسيق مشترك بين وزارات التربية والتعليم، والشباب والرياضة، والأوقاف، إلى جانب الكنيسة ووزارة الثقافة.
وشدد مدبولي على أن الحكومة لن تسمح بتحول هذه الوقائع الفردية إلى ظاهرة مجتمعية، مؤكدًا أن حماية الأطفال تمثل أولوية قصوى للدولة، وأن الحفاظ على القيم الأخلاقية والمجتمعية مسؤولية مشتركة تقع على عاتق مؤسسات الدولة والأسرة والمجتمع بأكمله.
