الواجهة الرئيسيةمنوعات

عادات خاطئة تؤثر سلبا على تركيز طفلك قبل الامتحانات

تعاني الكثير من الأسر من مشكلة انخفاض تركيز الأطفال أثناء الدراسة، وهي مشكلة تؤثر بشكل مباشر على تحصيلهم العلمي وأدائهم في المدرسة.

وغالبًا ما تكون العادات اليومية التي يتبعها الطفل هي السبب وراء تشتت انتباهه وضعف تركيزه، سواء كانت عادات غذائية، تكنولوجية أو حتى سلوكية.

ومن أبرز العادات الخاطئة التي قد تؤثر سلبًا على تركيز طفلك خلال فترة الدراسة:

-قلة النوم أو النوم غير المنتظم:

من أكثر العوامل التي تؤثر على تركيز الطفل في المدرسة هي قلة النوم أو النوم غير المنتظم، ويحتاج الأطفال إلى ساعات نوم تتراوح بين 8 إلى 10 ساعات يوميًا بحسب أعمارهم، فالنوم الجيد يساعد في تجديد نشاط الدماغ وتركيزه، بينما يؤدي قلة النوم إلى تراجع القدرة على التحصيل والتركيز.

وعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يؤدي إلى انخفاض مستوى الطاقة، مما يجعل الطفل يشعر بالتعب والنعاس أثناء الدراسة، كما يؤثر على الذاكرة والقدرة على استيعاب المعلومات، لذا يجب تنظيم مواعيد نوم الطفل وتجنب الأنشطة المثيرة أو التعرض للشاشات قبل النوم لتهيئة الدماغ للراحة.

-تناول الطعام غير الصحي أو الوجبات السريعة:

الغذاء الذي يتناوله الطفل يؤثر بشكل كبير على مستوى تركيزه، وتناول الوجبات السريعة أو الأطعمة الغنية بالسكر يمكن أن يتسبب في تقلبات حادة في مستوى السكر في الدم، مما يؤثر على قدرة الطفل على التركيز.

الأطعمة الغنية بالسكر أو الدهون تتسبب في زيادة مستوى الطاقة بشكل مفاجئ، مما يؤدي إلى خمول بعد فترة قصيرة. كما أن الوجبات السريعة لا تحتوي على العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الدماغ للعمل بكفاءة.

ويجب تقديم وجبات صحية لطفلك تحتوي على البروتينات، الألياف، والفواكه والخضروات، فالأطعمة مثل السمك، البيض، المكسرات، والخضروات الورقية مفيدة للدماغ.

-قضاء وقت طويل أمام الشاشات:

مشكلة أخرى يعاني منها العديد من الأطفال في العصر الرقمي هي الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية، الأجهزة اللوحية، وألعاب الفيديو، وقد يتسبب هذا في تشتيت انتباههم خلال وقت الدراسة، كما أنه يؤثر على نوعية النوم ويزيد من توترهم.

والشاشات تنشط الدماغ بشكل مفرط، ما يقلل من قدرة الطفل على التركيز في المهام الأخرى، كما أن الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يعيق إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم.

ويجب تحديد وقتا لاستخدام الأجهزة الإلكترونية والتأكد من أن الطفل يأخذ فترات راحة من الشاشات خلال اليوم، كما يجب منع استخدام الأجهزة قبل النوم.

-عدم وجود روتين دراسي ثابت:

إن عدم وجود روتين دراسي ثابت يُعد من العوامل التي تؤثر سلبًا على تركيز الطفل، وعندما لا يعرف الطفل متى يبدأ الدراسة أو متى ينتهي، يصبح من الصعب عليه التركيز لفترات طويلة، فوجود روتين يومي يساعد على تنظيم الوقت وزيادة الانضباط.

وعندما يكون يوم الطفل غير مرتب، يشعر بالتشتت ويواجه صعوبة في تحديد أولويات مهامه، ما يجعل من الصعب عليه تخصيص وقت كافٍ لكل مادة دراسية، لذا يجب وضع جدولًا يوميًا ثابتًا يشمل وقت الدراسة، فترات الراحة، والأنشطة الأخرى، والتأكد من أن الطفل يفهم أن الوقت المخصص للدراسة هو وقت للتركيز.

-عدم وجود مكان هادئ للدراسة:

من العادات الخاطئة التي تؤثر على تركيز الطفل هي الدراسة في مكان مليء بالضوضاء أو المشتتات، وقد يدرس الطفل في غرفة مليئة بالتليفزيون أو في مكان مزدحم داخل المنزل، ما يجعل من الصعب عليه الانتباه والتركيز.

والبيئة المليئة بالضوضاء أو المشتتات تؤثر سلبًا على قدرة الدماغ على الانتباه والتركيز، مما يؤدي إلى تقليل الإنتاجية أثناء الدراسة، لذا يجب تخصيص لطفلك مكانًا هادئًا ومريحًا للدراسة بعيدًا عن التليفزيون أو أي مصادر إلهاء، والتأكد من أن المكان منظم وملائم للدراسة.

-عدم تحفيز الطفل على المشاركة والتفاعل:

في بعض الأحيان، يكون انخفاض التركيز نتيجة لعدم تحفيز الطفل أو إحساسه بالملل، وإذا كان الطفل يشعر أن المواد الدراسية مملة أو لا توجد أنشطة تشجعه على المشاركة الفعالة، فقد يعاني من انخفاض في التركيز.

إذا لم يجد الطفل تحفيزًا في المواد الدراسية، فإن اهتمامه سينخفض وسيتشتت انتباهه بسهولة، ويجب جعل الدراسة أكثر تفاعلية باستخدام الألعاب التعليمية، الأسئلة، أو الأنشطة العملية التي تثير اهتمام الطفل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى