انفراجة في العبور بقناة السويس بعد خسارة 12 مليار دولار

أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عودة الاتصالات مع التوكيلات الملاحية وملاك سفن الحاويات، تمهيدًا لاستئناف المرور عبر قناة السويس، مع تقديم الضمانات اللازمة بعدم وجود أي استهداف للسفن، وذلك في أعقاب اتفاق السلام بشرم الشيخ لوقف حرب غزة.
انفراجة في العبور بقناة السويس
وأوضح ربيع، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أن يوم الثلاثاء شهد عبور سفينة CMA بحمولة تبلغ 231 ألف طن وعلى متنها 23 ألف حاوية.
وأشار رئيس هيئة قناة السويس إلى عبور واحدة من أكبر سفن الحاويات في العالم، والتي تعمل بالغاز الطبيعي، قادمة من المغرب ومتجهة إلى ماليزيا، مؤكدًا أن ذلك يمثل رسالة واضحة على عودة الثقة في الملاحة عبر القناة.
وشدد ربيع على أن هذه التطورات تُعد تتويجًا للجهود التسويقية التي بذلتها الهيئة، إلى جانب جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في التوصل إلى اتفاق السلام بشرم الشيخ، ما أسهم في إزالة المخاوف المتعلقة بالمرور الملاحي.
وأضاف أن الرئيس السيسي رفض خلال أزمة حرب غزة وقف أعمال القاطرات، ووجّه بتقديم جميع الخدمات للسفن العابرة عبر قناة السويس دون توقف.
وأوضح ربيع أنه منذ أكتوبر الماضي، الذي شهد وقف حرب غزة، ارتفعت حركة السفن العابرة بالقناة بنسبة 19%، مشيرًا إلى أن حصيلة الحوافز المقدمة لعبور السفن ذات الحمولات المحددة بلغت نحو 40 مليون دولار.
واختتم رئيس هيئة قناة السويس تصريحاته بالتأكيد على أن القناة تكبدت خسائر تُقدَّر بنحو 12 مليار دولار على مدار عامين بسبب تداعيات حرب غزة، رغم عدم ارتباطها المباشر بالأحداث في باب المندب، إلا أنها صمدت وحظيت بإشادة عالمية. وتوقع عودة الحركة الملاحية تدريجيًا شهرًا بعد شهر، على أن تستعيد القناة كامل طاقتها التشغيلية بحلول يوليو أو أغسطس المقبلين.







