في إطار مساعي الدولة المصرية لتحسين أوضاع المعلمين المعيشية، كشف محمد عبد اللطيف، وزير التربية و التعليم والتعليم الفني، عن الجهود المبذولة لرفع رواتب المعلمين وتحسين دخولهم.
وأوضح الوزير أن حافز التدريس الذي تم صرفه مؤخرًا، بقيمة ألف جنيه، يُصرف لجميع المعلمين القائمين على التدريس داخل الفصول، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل حاليًا بالتنسيق مع وزارة المالية لوضع إجراءات خاصة بالأخصائيين خلال الفترة المقبلة.
تطورات تحسين رواتب المعلمين
وأكد عبد اللطيف أن جميع تكليفات الرئيس تركز على تحسين المستوى المعيشي والاجتماعي لمعلمي مصر، معتبرًا أن هذا الملف يمثل أحد أبرز التحديات التي تعمل الوزارة على معالجتها خلال المرحلة القادمة.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى وجود تنسيق مستمر مع وزارة المالية بشأن نسبة الإنفاق على التعليم في الموازنة العامة للدولة، موضحًا أن الأوضاع تشهد تحسنًا تدريجيًا في ظل المتابعة الدقيقة من رئيس مجلس الوزراء، والدعم المتواصل من مختلف الوزارات.
وأضاف عبد اللطيف أن العاملين في منظومة التعليم يتعاونون ويتبادلون الخبرات، مؤكدًا أن أي عملية تطوير تواجه بطبيعتها بعض المقاومة، قائلاً: «أي تغيير يواجه مقاومة، وأنا وزملائي في الوزارة نعمل بما سنُسأل عنه يوم القيامة».
وفيما يخص عجز المعلمين، أوضح الوزير أن العجز كان قد بلغ نحو 469 ألف معلم، وتم القضاء عليه من خلال حلول فنية، شملت مد فترة العام الدراسي، وزيادة عدد الأسابيع الدراسية، وإعادة تنظيم النصاب الأسبوعي للمعلمين، إلى جانب الدور الكبير الذي يقوم به معلمو الحصة، والبالغ عددهم نحو 160 ألف مدرس، والذين يمثلون عنصرًا مهمًا في العملية التعليمية.
وأكد الوزير أنه لا توجد حاليًا أي مدرسة في مصر تعاني من عجز في المعلمين بالمواد الأساسية، مشددًا على أن هذه الإجراءات لم تشكل عبئًا إضافيًا على المعلمين، في ظل الالتزام بالنصاب القانوني للحصص وفق الدرجات الوظيفية.
