في ليلة خاصة حملت الكثير من المعاني على ملعب “أولد ترافورد”، نجح مانشستر يونايتد في تحدي الظروف الصعبة وانتزاع فوز ثمين وذكي على ضيفه نيوكاسل يونايتد بهدف دون رد، في قمة “بوكسينج داي” ضمن الجولة الثامنة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
هدف أول تاريخي لدورجو
جاءت اللحظة الحاسمة في المباراة عند الدقيقة 24، عندما استقبل الظهير الدنماركي الشاب باتريك دورجو كرة مرتدة من دفاع نيوكاسل على حافة منطقة الجزاء، ليطلقها “على الطاير” في تسديدة رائعة سكنت الشباك، مسجلاً هدفه الرسمي الأول بقميص مانشستر يونايتد، في لحظة فارقة أعادت الثقة للاعب الموهوب.
عودة القائد وصمود رغم الغيابات
دخل يونايتد المباراة في ظروف صعبة للغاية، حيث غاب عن صفوفه 7 لاعبين أساسيين، أبرزهم برونو فيرنانديس. لكن الخبر الأبرز كان عودة المدافع الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز للمشاركة أساسياً بعد غياب دام 327 يوماً بسبب الإصابة، حاملاً شارة القيادة ليقود خط الدفاع بصلابة.
ذكاء تكتيكي يحسم اللقاء
قدم المدرب روبن أموريم مباراة تكتيكية من الطراز الرفيع. ففي الشوط الأول، سيطر يونايتد على اللعب بتشكيل 4-1-4-1. أما في الشوط الثاني، ومع ضغط نيوكاسل القوي الذي وصل استحواذه إلى 76%، تحول الفريق إلى خطة دفاعية بخمسة لاعبين، ونجح في امتصاص الضغط والحفاظ على نظافة شباكه للمرة الثانية فقط هذا الموسم، رغم 13 محاولة من نيوكاسل، من بينها كرات خطيرة ارتطمت بالقائم.
“بوكسينج داي” يوم الشياطين الحمر
بهذا الفوز، أكد مانشستر يونايتد هيمنته التاريخية على مباريات “بوكسينج داي”، حيث حقق انتصاره رقم 23 في هذا اليوم (الأكثر في تاريخ البريميرليج)، والرابع له على نيوكاسل تحديداً في هذه المناسبة.
ورفع يونايتد رصيده إلى 29 نقطة ليقفز إلى المركز الخامس، متساوياً مع تشيلسي وليفربول، بينما بقي نيوكاسل في المركز الحادي عشر برصيد 23 نقطة، مواصلاً سجله الضعيف خارج ملعبه.
