علق الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات، على المناظرة التي أُجريت مؤخرًا مع الدكتور وسيم السيسي، موضحًا الأبعاد العلمية والثقافية لهذا النقاش، ومؤكدًا التزامه الكامل بالمعايير الأخلاقية واحترام أسس الحوار العلمي الرصين.
زاهي حواس يعلق على مصادر وسيم السيسي الأجنبية
وقال حواس، خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة» المذاع على قناة «صدى البلد»، إنه لم يوجّه أي إساءة شخصية للدكتور وسيم السيسي، موضحًا أن اعتراضه انصب فقط على مضمون أحد الكتب التي جرى الاستشهاد بها، مضيفًا: «أنا لم أقل كلمة واحدة ضد الدكتور وسيم السيسي، ولكن الكتاب الذي كان يحمله لا يستند إلى أسس علمية، ومكانه الطبيعي هو خارج إطار البحث التاريخي والعلمي. وكون اسمي مذكورًا فيه لا يعني شيئًا، فهناك كثيرون يضعون اسمي فقط بحثًا عن الشهرة».
وأكد حواس أنه من أكثر علماء الآثار دفاعًا عن الأهرامات والحضارة المصرية على المستوى العالمي، مشيرًا إلى واقعة سابقة ادّعى فيها أحد الأشخاص في الولايات المتحدة وجود «مزامير داود» أسفل الأهرامات، مؤكدًا أن مثل هذه الادعاءات لا تُواجه إلا بالعلم والدليل الموثق.
وشدد عالم المصريات على أن النيل من الحضارة المصرية خطأ جسيم، رافضًا الادعاءات بوجود حملات ممنهجة من أوروبا أو الولايات المتحدة تستهدف التاريخ المصري، مؤكدًا أن الرد يكون دائمًا بالمنهج العلمي وليس بنظريات غير موثقة.
واختتم حواس تصريحاته بالتأكيد على أن المناظرة كانت فرصة مهمة لتصحيح المعلومات المغلوطة حول الحضارة المصرية، والتمييز بين الحقائق العلمية الثابتة والروايات غير الدقيقة، مشددًا على أهمية تعزيز الوعي الثقافي لدى الجمهور، وتعليمهم كيفية التعامل مع المصادر العلمية الموثوقة.
