ماذا يعني اعتراف إسرائيل بأرض الصومال؟

أكد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن التحركات الإسرائيلية الأخيرة في منطقة القرن الإفريقي تعكس محاولة واضحة لـ«اصطياد في الماء العكر»، مستغلة حالة العزلة الإقليمية والدولية التي تواجهها إسرائيل على خلفية الجرائم المرتكبة في قطاع غزة.
اعتراف إسرائيل بأرض الصومال
وخلال مداخلة هاتفية على قناة صدى البلد، وتقدمه الإعلامية نهاد سمير، أوضح غباشي أن إسرائيل أقدمت على اعتراف أحادي بما يُسمى «كيان أرض الصومال» وشرعت في فتح قنصليات متبادلة، في خطوة تتعارض صراحة مع قواعد القانون الدولي ومبادئ الشرعية الدولية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تُعد الدولة الوحيدة التي اعترفت بهذا الكيان منذ إعلانه الانفصال عن الصومال عام 1991.
وأشار إلى أن هذا التحرك الإسرائيلي قوبل برفض وإدانة واسعة من مصر وتركيا وجيبوتي، إلى جانب منظمة «الإيجاد» وعدد من الأطراف الإقليمية والدولية، محذرًا من أن هذا الاعتراف يفتح بابًا خطيرًا قد يهدد استقرار منطقة القرن الإفريقي بأكملها.
ولفت غباشي إلى أن إسرائيل تسعى من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز نفوذها بالقرب من البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب، وهي ممرات ملاحية ذات أهمية استراتيجية بالغة للتجارة العالمية، ما يكشف عن أبعاد أمنية واستراتيجية خطيرة لهذه التحركات.
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي، أوضح نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية أن واشنطن لم تعلن اعتراضًا صريحًا على الخطوة الإسرائيلية، واكتفت بتعليق موقفها، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تظل الداعم الرئيسي لإسرائيل، وتترقب ردود فعل المجتمع الدولي قبل بلورة موقف نهائي.







