أخبار مصرالواجهة الرئيسية

نيفين القباج : مصر اتخذت من الاستثمار فى البشر منهجاً

قالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، إن التطوع والعمل الخيرى دليل دامغ على صحوة الضمير الإنسانى، ولما كانت مصر دولة سباقة فى تكريس مفاهيم التطوع وأعمال البر والتبرع بالمال والجهد وخدمة المجتمع والعمل العام، فقد استحقت وبجدارة بأن تكون مصر فجر للضمير الإنسانى.

جاء ذلك خلال الحفل السنوى لتكريم متطوعى مؤسسة “صناع الحياة”، الذى أقيم بدار الأوبرا المصرية بحضور محسن النعمانى، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الحياة مصر، ووزير التنمية المحلية الأسبق، والدكتور عبد الله الباطش، مساعد وزير الشباب والرياضة، وأيمن عبد الموجود، مساعد وزيرة التضامن، والدكتورة نهى طلعت عبد القوى، أمين سر التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، وممثلى التحالف والجمعيات الأهلية.

واستطردت: “أن الدولة المصرية بالفعل اتخذت من الاستثمار فى البشر منهجاً ومن تنمية الموارد البشرية وسيلة، كما اتخذت من إعلاء المشاركة الاجتماعية مبدأ، وبالتالى فقد أضحت المسؤولية الاجتماعية هى أحد السبل الرئيسية إلى تحقق العملية الديمقراطية وهى جزء لا يتجزأ من عملية بناء الدولة من الداخل”.

وقد أثنت القباج على تشجيع رئيس الجمهورية للشباب، وفتح أبواب المشاركة لهم فى الحياة العامة والحياة السياسية، وأوجد لهم نسب تمثيل فى كل المواقع والمجالس النيابية، وتم الاستشهاد بمقولة الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الشباب: “أن الدولة ترى فى وجوههم لمحات الغد المشرق، وفى عيونهم بريق الأمل الساطع، وبسواعدهم سيكتب لهذا الوطن المستقبل”.

وأوضحت القباج أن وزارة التضامن الاجتماعى تثمن دورالمجتمع المدنى فى مصر وقد انعكس هذا التقدير فى إطلاق عام 2022 عاماً للمجتمع المدنى، وفى إطلاق التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، وتم طرح مشاركة المجتمع المدنى والمتطوعين فى كل العمليات التنموية كخطوة أساسية فى تعزيز المسؤولية المجتمعية والإنسانية، وفى ورفع الوعى العام بقضايا التنمية المستدامة.

وأكدت وزيرة التضامن أن المتطوعين قاموا بدور رائع فى مؤتمر قمة المناخ، كما ضربوا مثالاً يُحتذى به فى المهنية والاحترافية وروح الفريق أبرز شباب مصر فى صورة مشرفة أمام المشاركين فى مؤتمر قمة المناخ وأمام العالم أجمع، وقد راعت الوزارة تنوع المتطوعين فى المؤتمر فتم اعتبار مشاركة ذوى الإعاقة والأجانب المقيمين على أرض مصر وخارجها، مما أبرز صورة حقيقية للتنوع ولشمول كل الفئات ولاحترام الآخر، مما عزز روح الانتماء والولاء للوطن.

وقد تم تسليط الضوء على مؤسسة “صناع الحياة” كمؤسسة رائدة فى العمل التطوعى، وكبيت خبرة فى تعبئة وتحفيز المتطوعين وفى تنمية قدراتهم وتعزيز مشاركتهم فى المشروعات التنموية المختلفة التى تتم فى الريف والحضر والصحراء وفى المناطق الحدودية، كما أن مشاركتهم تؤدى على التوالى أيضاً إلى اكتسابهم العديد من الخبرات والمهارات التى مكنتهم من الإنجاز سواء على المستوى الشخصى أو الأسرى أو المجتمعى.

وقامت وزارة التضامن بالتعاقد مع مؤسسة “صناع الحياة” فى أكثر من برنامج تنفذه الوزارة، ومنها الشبكة القومية للمتطوعين فى مجال التمكين الاقتصادى، وكذلك تم إبرام بروتوكول تعاون بين الهلال الأحمر المصرى ومؤسسة صناع الحياة، حيث يهٌدف إلى الاستجابة للأزمات والطوارئ والتدخلات على مستوى الجمهوريةٌ، كما تتعاون الجهتان في البرنامج الرئاسى لتطويرالقرى المصرية “حياة كريمة”، وفى تنفيذ برنامج “وعى” لتعزيز الوعى المجتمعى، وأخيراً فى برامج الحماية من الإدمان والتعاطى.

ووجهت القباج رسالة للشباب فى ختام كلمتها قائلة: “بناتى وأبنائى المتطوعين.. إن مصر تتخطى المحن بقوة أبنائها المتطوعين.. فأنتم قوتها الناعمة، وأنتم شعلة الوعى والفكر والطاقة التى تساهم فى تنمية المجتمعات المحلية بالقرى والنجوع حتى الوصول للمراكز والمدن والمحافظات.. هى تقاليدٌ مصرية ومواثيق لم تُكتَب عن المساعدة وقت الحزن والفرح.. والشدة والرخاء.. كلٌ جسدٌ واحد يشد بعضه لبعض، ولذلك كان طبيعياً أن توظف الدولة المصرية هذا التعاون والاصطفاف فى عملٍ منظمٍ، من أجل الوصول إلى الحياة الكريمة التى يستحقها المواطن المصرى”.

زر الذهاب إلى الأعلى