سلام القوة.. ومحاولات الوقيعة.. وقاتل فى «بلبيس».!

الكاتب أ / السيد البابلي
عندما ذهب الرئيس الراحل أنور السادات إلى القدس فى التاسع عشر من نوفمبر من عام ٧٧٩١ فى زيارته التاريخية لمخاطبة الكنيست الإسرائيلى فإن الزيارة كانت بداية لهجوم السلام الذى قاده السادات باقتدار بعد الانتصار الذى حققه الجيش المصرى فى أكتوبر من عام ٣٧.
وبعد الزيارة التى هزت العالم وكانت سببًا فى تحريك مفاوضات السلام العربية ــ الإسرائيلية فإن الزيارة نجم عنها التوصل إلى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل فى عام ٩٧٩١ بعد اتفاقيات كامب ديفيد التى وقعها السادات مع مناحم بيجين رئيس وزراء إسرائيل فى السابع عشر من سبتمبر عام ٨٧٩١.
ومنذ هذا التاريخ فإن مصر تحافظ على معاهدة السلام وتعمل على أن تكون هذه المعاهدة إطارًا شاملاً للسلام فى منطقة الشرق الأوسط ومدخلاً لحل القضية الفلسطينية التى تمثل قضية مصر الأولي.
والتزام مصر بمعاهدة السلام رغم الكثير من الاستفزازات الإسرائيلية فى مواقف عديدة كان تأكيدًا ورسالة للعالم بأن مصر تحترم اتفاقياتها وتعهداتها والتزاماتها الدولية رغم كل الظروف والتقلبات وبعيدًا عن المواقف العاطفية والانفعالية التى لا تصلح فى التعاملات الدولية.
وعندما أعيد التذكير بذلك فإن هذا فى سياق التوضيح للذين غمرتهم المشاعر الحماسية ودفعتهم إلى المطالبة بإلغاء معاهدة السلام وتناسوا فى ذلك التزامات مصر العربية الأصيلة ومواقفها تجاه القضية الفلسطينية لم تتوقف أو تتغير منذ توقيع المعاهدة وأن الوساطات المصرية الناجحة فى الأزمات التى تعرض لها الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية أو غزة كانت سببًا فى انقاذ الأرواح والتقليل من الضغوط على الشعب الفلسطيني.
وواقعيًا فإن عدم الالتزام بالمعاهدة أو إلغاءها يعنى تعريض الأمن القومى المصرى للخطر بالدخول فى مواجهات دولية تنتظر وتتلهف لمحاولة استثمار ردود الأفعال الانفعالية وترجمتها إلى هجوم ومؤامرات على مصر.
إن القيادة الوطنية المصرية القادرة والواعية لكل الظروف المحيطة بنا كانت حريصة دائمًا على أن تظل قواتنا المسلحة فى أعلى المستويات التدريبية والتسليحية إيمانًا منها بأن السلام لا يعنى الاسترخاء وأن السلام الحقيقى تحميه قوة تسانده وتعززه وأن جيش مصر يجب أن يظل مستعدًا وجاهزًا.. فسلام القوة يعنى حماية الأرض والعرض والشرف.. وجيش مصر قادر.. والمعاهدة لم ولن تكون عائقًا أمام مسئولياته التاريخية.
> > >
ونحذر عالمنا العربى كله من كيانات وهمية أو مجهولة فى أوروبا وفى الولايات المتحدة الأمريكية تحمل مسميات إسلامية أو عربية أو دولية وتتحدث فى القضايا والأزمات العربية وتصدر بيانات تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى تتضمن معلومات لا أساس لها من الصحة ومواقف غير حقيقية ووقائع لم تحدث بهدف الوقيعة بين الدول العربية وتأليب بعضها على الآخر وتحاول اقناع «السذج» بنشر هذه البيانات والمنشورات على أوسع نطاق بزعم تعميم الفائدة بينما هى فى حقيقتها بيانات ومنشورات مضللة تستهدف إلهاء العقل العربى واغراقه فى دوامة من الشكوك وانعدام الثقة.. هذه المنظمات والكيانات الوهمية هى أقوى أسلحة الهدم لقناعاتنا ولأفكارنا.. والحذر واجب.. وهذه هى مرحلة الإعلام الرسمى فقط.. والحقيقة لها مصدر واحد.
> > >
ونتحدث فى قضايانا المحلية وحواراتنا اليومية والدولار المفترى الذى «لا يريد أن ينهد».. وأدعو المواقع الاخبارية إلى عدم نشر أسعار الدولار فى السوق الموازية لأن النشر اليومى يدخل الدولار فى مضاربات.. نرجوكم.. توقفوا واكتفوا بالسعر الرسمى المعلن فى البنوك فقط.
> > >
ونذهب إلى الدكتور محمود شلبى أمين الفتوى بدار الافتاء وإعادة تذكير الرجال بأن عليهم ألا يحرموا الاناث من نصيبهن فى الميراث وهى العادة المنتشرة بشكل خاص فى المناطق الريفية حيث يرفض الرجال خروج وتوزيع الأرض على الاناث حتى لا تخرج الأرض من نطاق العائلة..!
ويقول الدكتور شلبى فى ذلك محذرًا ومذكرًا بحديث النبى صلى الله عليه وسلم: «من حرم وارثًا من ميراثه حرمه الله من ميراثه فى الجنة».
ورغم ما يقوله الدكتور شلبى ورغم تذكيره بما يقوله الدين.. فبعض الرجال لهم رأى آخر مستمد من «الطمع» أولاً وأخيرًا وسوف يستمرون فى ظلم الاناث دائمًا..!
> > >
ولأن لبعض الرجال رأيًا فى الاناث فإن الشرقية كانت شاهدًا على ذلك وزوج «أهبل» فى إحدى قرى مركز بلبيس لم يكن راضيًا أن زوجته حامل فى بنت فظل كل يوم يضربها ويعذبها وفى إحدى المرات ضربها وهو يردد «لا انتى ولا اللى فى بطنك تهموني».. والمسكينة ماتت من الضرب هى ومن ببطنها.. وسبع السباع هيدخل السجن ولا هيخلف بنت ولا كتكوت!! ناس لسه دماغها بطيخ..!
> > >
وأحيانا تحتاج إلى تجاهل الحياة، تجاهل أحداث تجاهل أشخاص تجاهل أفعال تجاهل أقوال.. عود نفسك على التجاهل الذكى فليس كل أمر يستحق التوقف عنده.
> > >
وأخيرًا:
من ظن أن الباطل سينتصر على الحق فقد أساء الظن بالله.
> > >
والحب الذى يتغذى بالهدايا يبقى جائعًا على الدوام.
> > >
ومن أصابنى بتلك الخيبة كان الأقرب إلى قلبى وكنت أباهى به الناس يومًا.
> > >
ووجودك حكاية قدر جميلة لا تحكى ولا تكتب لكنها.. تعاش.