تحديات الأمن القومى

الكاتب أ / عبد الرازق توفيق
التحديات التى تواجه الأمن القومى المصرى غير مسبوقة لكن بفضل الرؤية واستشراف المستقبل، نجحت الدولة المصرية على مدار ١٠ سنوات فى بناء جدار صلب لحماية الأمن القومى بإدراك حقيقى للمخاطر والتهديدات الحالية والمحتملة.. وأيضاً بما تملكه الدولة المصرية من حكمة القيادة، والعمل المتواصل لبناء القوة والقدرة الشاملة والمؤثرة.. فرغم الحرائق المشتعلة فى جميع الاتجاهات، والاضطرابات والصراعات فى المنطقة إلا أن مصر تظل وطن الأمن والاستقرار.
تحديات الأمن القومى
يطرح البعض تساؤلاً مهماً عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية ما التحديات التى تواجه الأمن القومى المصري؟.. والإجابة هنا لا تحمل جديداً، لكنها تحمل مزيداً من الثقة والتفاؤل، فليس هناك أخطر مما واجه مصر خلال السنوات الماضية وصولاً إلى المشهد الحالي، وما تموج به المنطقة من صراعات واضطرابات وحرائق وآخرها التصعيد العسكرى الإسرائيلى فى غزة وأهدافه فى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير سكان القطاع والضفة الغربية إلى الحدود المصرية والأردنية، بهدف تنفيذ مخطط التوطين، والحقيقة أن الأمر حسم مبكراً، والمخطط أجهض منذ بدء الصراع الحالي، بفضل القرار المصرى الحاسم والقاطع والإدارة العبقرية للموقف، الذى أكد وبشكل نهائى مدعوم «بخط أحمر» واضح لا تصفية للقضية الفلسطينية ولا تهجير قسرياً للفلسطينيين، ولا توطين لهم فى سيناء، وأن هذا الأمر يمس الأمن القومى المصرى لا تهاون ولا تفريط فى حمايته، وأنه خط أحمر تحت حماية القوة والقدرة المصرية.
حسمت مصر أمرها مبكراً، أدركت قبل ١٠ سنوات، أنها محاطة بالتهديدات والمخاطر والمؤامرات، وأنها هدف مباشر لقوى الشر بعد فشل مخطط الفوضى والإرهاب ومحاولات فرض واقع فى سيناء بواسطة قوى الظلام والإرهاب لكن مصر أجهضت هذا المخطط وقضت على الإرهاب وطهرت سيناء من دنسه وأطلقت أكبر عملية تنمية فى أراضيها، وربطتها بباقى ربوع البلاد فى القناة والدلتا وبات الوصول إليها أسرع ما يكون بفضل الرؤية الرئاسية فى إنشاء خمسة أنفاق أسفل قناة السويس بالإضافة إلى الإجراءات ونجاحات عملية التنمية فى بناء جدار صلب لحماية سيناء ومضاعفة قوة التحصين والحماية.
مصر على مدار ١٠ سنوات وبفضل رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى واستشرافه للمستقبل وقراءته العبقرية للمشهد الإقليمى والدولى منذ أن تولى حكم مصر وأدرك حجم التهديدات والمؤامرات الذى يستهدف الدولة المصرية وحدودها وأراضيها وأمنها القومى بل وجودها وأن المؤامرة لم تنته بعد رغم أن ثورة ٣٠ يونيو العظيمة فى ٢٠١٣ قلبت الطاولة فى وجه المتآمرين والإخوان الخونة.. لكن مصر أدركت أن قوى الشر سوف «تعاود الكرة» من جديد لذلك رأى الرئيس السيسى أن حماية مصر وتمكينها من امتلاك القوة والقدرة والردع، والقوة الرشيدة هو أمر مقدس وحتمى لضمان الوجود وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر القومى ووجودها. لذلك يجب على المصريين ألا يخافوا أو يقلقوا فليس هناك أعقد أو أصعب من المؤامرات السابقة أو الحالية وفى الحالتين الأولى انتصرت مصر وعبرت ونجحت والثانية مصر أكثر قوة وقدرة ليست القوة العسكرية وحدها ولكن قوة وعبقرية الإدارة الحكيمة التى تواجه هذه المؤامرة وتمكنت من حسم الأمور إلى حد كبير، وباتت اضغاث أحلام التهجير والتوطين فى سيناء مجرد أوهام فى عقول أصحابها وسلعاً منتهية الصلاحية بفضل قوة مصر التى يعمل لها ألف حساب، خاصة أن مصر بفضل قيادتها باتت الأقوى فى الشرق الأوسط، والأكثر تأثيراً، وحضوراً فى قيادة المنطقة، لديها من القدرات الشاملة الكثير عسكرياً وسياسياً ودبلوماسياً والكثير من الأوراق والبدائل تتحرك بعبقرية واحترافية تجاه بلوغ أهدافها، ولا تخوض معركة تخسرها أبداً بل دائماً تربح وتعبر كافة التهديدات والمخاطر والمؤامرات ولا تستطيع أى قوة أن تفرض عليها ما ترفضه مهما كانت الضغوط والإملاءات والإغراءات.
الحقيقة أن مشهد التحديات التى تواجه الأمن القومي، شديد الصعوبة والتعقيد، ورغم ذلك ظلت مصر تتمسك بالهدوء والثقة ورباطة الجأش، واطمئنان لقوتها وقدرتها وسلامة أمنها القومى وأراضيها، وأكرر بفضل رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى لذلك كما يقولون مصر تعرف وتدرك كيف تتعامل وتدير تحدياتها.
وإذا استعرضنا حجم التحديات والتهديدات التى تواجه الأمن القومى المصرى سنجدها كثيرة وفى جميع الاتجاهات الاستراتيجية، وفى البر والبحر.. لكن الإنجاز العظيم الذى حققته القيادة السياسية أنه رغم سخونة المنطقة واشتعال دول الجوار، وتنامى الأطماع والمخططات والمؤامرات إلا أن مصر ظلت أكثر دول العالم أمناً وأماناً واستقراراً بل هى المقصد والقبلة والوجهة للباحثين عن الأمن والاستقرار وهذه معادلة لا تحققها إلا قيادة استثنائية وطنية شريفة لكن السؤال أيضاً ما التحديات التى تواجه الأمن القومى المصرى وما الذى يدعونا للاطمئنان والثقة أن أمن مصر القومى سيظل آمناً لا تستطيع أى قوة المساس به؟
أولاً: مصر محاطة بحجم غير مسبوق من التحديات والتهديدات من كل اتجاه، نجد فى الغرب ليبيا الشقيقة، ولم تستقر الأوضاع فيها حتى الآن، ومازالت هناك حكومتان تحكمان البلاد سواء فى طرابلس أو بنى غازى ويوجد على أراضيها ٠٢ ألف مرتزق.. وليبيا لم تعد الى سيرتها السابقة وينتظر توافق كامل بين المكونات الليبية المختلفة وعودة الدولة الليبية بمؤسساتها.. ومصر تعمل على توحيد الصف الليبى وتقديم الدعم الكامل خاصة السياسى لخروج ليبيا من هذا النفق لأنها قضية أمن قومى مصرى من الدرجة الأولي.
فى الاتجاه الجنوبي، نجد السودان الشقيق، يواجه أزمة حقيقية، وصراعاً داخلياً، وتدخلات خارجية تسعى لتأجيج الانقسام الداخلى والاقتتال الأهلي، وهناك أطماع خارجية، والسودان شديد الارتباط بالأمن القومى المصري، لذلك تعمل مصر على حل الأزمة، واعتبرت أنها شأن داخلى سوداني، وحذرت من التدخل الأجنبى فيها، ودعت لإطلاق الحوار والتفاوض بين كافة الأطراف وصولاً إلى حل وتسوية سلمية.
فى الاتجاه الشرقى حيث الحدود المصرية ـ الفلسطينية بغزة وهى شديدة الدقة حيث يشهد القطاع ظروفاً غاية فى الصعوبة والتعقيد بسبب التصعيد العسكرى الاسرائيلى وإصراره على حرب الإبادة والعقاب الجماعي، وحصار وتجويع، وقتل للمدنيين واستهداف للنساء والأطفال والقضاء على كل مظاهر ومقومات الحياة وهو ما وصفته المنظمات الدولية وآخرها «أونروا» أن القطاع غير صالح للحياة كل ذلك بهدف إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم والنزوح والاتجاه إلى الحدود المصرية، وهو مخطط مكشوف يستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتوطين الفلسطينيين فى سيناء، برعاية قوى الشر.. وهو أمر يمثل تهديداً خطيراً للأمن القومي، ولكن، القيادة المصرية واجهت هذا المخطط بحسم وقوة وخطوط حمراء، ويقول إنه لن يحدث أبداً، وأن ذلك قد يجر مصر للحرب، لكن لأسباب كثيرة أن هذا المخطط بات فى عداد أضغاث الأحلام بسبب قوة الإرادة والموقف المصرى العظيم وبفضل قوة وقدرة مصر التى يدركها الجميع وأن مصر لا أحد يستطيع أن يفرض عليها واقعاً لا ترضاه، واتخذت من الإجراءات الشاملة لإنهاء هذا المخطط أو محاولات تنفيذه، لا تخاف ولا تهاب من أى قوة على الأرض.
الأمر المهم الذى يضمن أيضاً عدم تنفيذ هذا المخطط وجود قيادة سياسية مصرية وطنية وشريفة بالإضافة إلى وجود اصطفاف واحتشاد شعبى غير مسبوق حولها، وهو بمثابة تفويض كامل للقيادة السياسية لاتخاذ ما تراه مناسباً لحماية الأمن القومى المصرى وقد تجلى فى الإقبال التاريخى غير المسبوق للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية لاختيار الرئيس القادر على حماية مصر وأمنها القومى من المؤامرات والمخططات.. وبالتالى فإن أهم سلاح يستطيع إجهاض أى مؤامرة هو أن هذا الشعب العظيم على قلب رجل واحد حول قيادته.
ثانياً: ما يطمئن الشعب العظيم على أمنه القومى أن مصر خبيرة ومحترفة وقارئة بشكل مبكر لما يدور، مدركة لمحاولات الاستدراج وجرها.. من خلال لعبة توزيع الأدوار، وظهور بعض القوى على أن بينها عداوة وصراعاً وما خفى كان أعظم من علاقات، وخلق ذرائع لقوى الشر الكبرى لتنفيذ أهدافها جيداً.
الدولة المصرية عريقة ومؤسساتها فى غاية القوة والمواكبة والإلمام بما يدور ويجرى ويحاك ويرسم من مخططات لمحاولات اصطياد مصر واستدراجها فلا تغرها التصريحات التى تبدو معادية لدول بعضها البعض، ومصر تعرف جيداً متى تتدخل، ومتى تصبر وتنتظر، والغباء أنهم لا يدركون أن مصر فاهمة وواعية لأبعاد اللعبة وطبيعة الأدوار فيها فما يحدث فى البر والبحر تحت سمع وبصر الدولة المصرية حتى قبل أن يبدأ، لذلك فإن القاهرة سوف تجهض ما هو قادم من مؤامرات، وما يجرى الآن مثل دحرها للمخططات من قبل.
ثالثاً: مصر قرأت مبكراً التهديدات المحتملة وطبيعة ما يواجهها من مؤامرات وإدراك أنها مستهدفة ولن تتوقف قوى الشر عن استهدافها.. لذلك عمل الرئيس عبدالفتاح السيسى على بناء القوة والقدرة ومنظومة الردع المصرية وتمثل ذلك فى القرار التاريخى والاستثنائى والفارق والذى أعاد للمنطقة توازنها بعد خلل استراتيجى فى موازين القوة جرى خلال عقود ماضية وذلك بتطوير وتحديث الجيش المصرى العظيم وتزويده بأحدث منظومات التسليح فى العالم القادرة على درء وردع التهديدات الحالية والمحتملة وتأمين الأمن القومى المصرى والثروات والقدرات والحقوق المشروعة لمصر.. وهذا الأمر تجسيد حقيقى للشموخ المصرى فى تطبيق استراتيجية تنويع مصادر السلاح وهى استراتيجية طموحة بلا حدود تدرك عظمة الدولة المصرية وجدارتها وأيضاً حجم التهديدات والمخططات التى تستهدفها وكذلك حماية المشروع الوطنى المصرى للتقدم من محاولات المساس والضرب والتعطيل، والأمر الذى يدعونا للفخر هو أن مصر تمتلك القوة الرشيدة التى تحمى وتصون ولا تعتدى ولا تطغي، وتتخذ من الصبر الاستراتيجى عقيدة دون أن يجرؤ أحد على المساس بمقدرات الأمن القومى المصرى فى البر والبحر والجو أو المساس بثروات وحقوق مصر المشروعة التى تعد أيضاً قضية أمن قومي.
فى «مصر ـ السيسي».. هناك مصطلحات فريدة وجديدة لم تكن فى القاموس المصرى مثل القوة الرشيدة، والصبر الاستراتيجى والخطوط الحمراء، وحكمة القوة، وقوة الحكمة و»الأسد محدش يقدر يأكل لقمته»، والقوة تحمى السلام وتمنع العدوان، وكل ذلك يصب فى استراتيجية عبقرية استشرفت المستقبل واستوعبت حجم التهديدات والمخاطر، من أجل حماية الأمن القومى فربما ينظر البعض على أنه صبر ضعف.. أبداً وعلى الإطلاق.. ولكن كل قرار يتخذ بناء على حسابات وتقديرات موقف دقيقة وعلمية ترتكز على قراءة سيناريوهات الحاضر والمستقبل، وإدراكاً لمحاولات الاستدراج والابتزاز، فما يمكن أن يتحقق بالقوة، يتم تحقيقه بأوراق وسياسات ودبلوماسية أكثر جدوى أو الصمت حيال ما يحدث لأن مصر تفهم وتستوعب أهدافه طالما أنه لا يمس أمنها القومي، أو أنها مجرد فخاخ للاستدراج وهذا يظهر ويجسد عظمة وقوة وقدرة الدولة المصرية الشاملة.
الحقيقة أن قوة وقدرة مصر فى الجانب الدفاعى متعددة وشاملة قادرة وبكفاءة واحترافية وجاهزية ومواكبة للتطور على حماية البر والبحر والجو، فمصر لديها واحدة من أقوى القوات البحرية فى العالم لأنها تدرك أن لديها شواطئ وسواحل ممتدة على البحرين الأحمر والمتوسط وأهم شريان ملاحى فى العالم هو قناة السويس وثروات ومقدرات فى البحر لذلك فإن هذه الأهمية الاستراتيجية لها ما يؤمنها ويحفظ أمن مصر القومى وحقوقها بجدارة وكذلك مصر لديها واحدة من أقوى القوات الجوية فى العالم لديها القدرة على الوصول لاستئصال أى تهديد لأمنها القومي، باختصار مصر لديها أقوى جيوش الشرق الأوسط وأحد أقوى جيوش العالم. وهو أقوى جيوش الأرض وأعظمها بعقيدته وخبراته المتراكمة وبطولاته وانتصاراته، لكنه جيش وطنى شريف لا يعتدى على أحد، ولا يطغي، يحمى ويصون ولا يهاجم أو يطمع فى أحد، ولا يتحرك إلا دفاعاً عن الوطن وأمنه القومى فحدود مصر ثابتة وراسخة منذ فجر التاريخ.
رابعاً: مصر ستواصل مسيرة الاستثمار فى بناء القوة والقدرة لأنها السبيل الوحيد لحماية الأمن القومى وإدراكاً لحجم التحديات التى تواجه الأمن القومى وأنها تعيش فى منطقة مشتعلة وملتهبة تشهد صراعات وأطماعاً ومخططات ومؤامرات وإرهاباً موظفاً تحركه قوى الشر وأجهزة مخابراتها، لذلك القوة المصرية متعددة ومتنوعة منها ما تستطيع من خلاله مجابهة تهديدات من جيوش نظامية أو تهديدات من الحروب الجديدة مثل الإرهاب وحروب نوعية.. لذلك فإن الاستثمار فى القوة والقدرة هو صمام الأمان لحماية الوطن، ولعل ما قاله الرئيس السيسى من قبل أن من يمتلك جيشاً وطنياً شريفاً قوياً، يمتلك أمناً واستقراراً، وهو ما أدركه المصريون جيداً وعن قناعة وإيمان وطبقاً لمجريات الواقع رغم حملات الأكاذيب والتشويه التى أطلقها تنظيم الإخوان الإرهابى والعميل الذى يعمل كأداة فى يد الدول والقوى المعادية لمصر.
مصر قادرة وبجدارة وثقة على حماية أمنها القومى من التهديدات والمؤامرات ولن يغيب عنها أبداً مزيد من الاستثمار فى بناء القوة والقدرة وأن تظل منظومة الردع المصرية فى أعلى درجاتها.
خامساً: الأمن القومى بمفهومه الشامل لا يقتصر على الجوانب الدفاعية والعسكرية والتهديدات المعادية فهى واضحة للجميع لكن هناك عناصر أخرى للأمن القومى وهو ما تعمل عليه الدولة المصرية على مدار الـ ١٠ سنوات الماضية فى أكبر مشروع وطنى للبناء والتنمية والتقدم، ومن خلاله تعمل على بناء الإنسان المصرى وتحسين جودة حياته والارتقاء بجودة الخدمات والرعاية الشاملة المقدمة له، وأيضاً بناء الوطن وتهيئة أنسب الظروف لتحقيق الاكتفاء والاستغناء وإحداث نهضة حقيقية فى جميع المجالات والقطاعات خاصة التعليم والزراعة والصناعة وكذلك تحويل مصر إلى أرض الفرص، ودولة المستقبل الواعد، وسد الثغرات، وتحقيق آمال وتطلعات المواطن وبناء دولة حديثة عصرية تجلس فى الصفوف الأولى بين الكبار، منفتحة على الجميع بسياسات حكيمة ومتوازنة تربطها علاقات وشراكات استراتيجية مع دول العالم الكبري، لا تتدخل فى شئون أحد.
الدولة المصرية تمضى بثبات وثقة تؤمن أن قوة الداخل، واستمرار البناء، والتنمية لبلوغ التقدم، واصطفاف شعبها حول وطنهم وقيادته ووجود طموح وثقة وقدرة على النجاح وتجاوز التحديات والعقبات وتحقيق آمال وتطلعات المصريين فى حاضر ومستقبل أفضل هو صمام الأمان وأفضل السبل إلى الحفاظ على الأمن القومى المصري، ولدينا قيادة وطنية استثنائية قادرة على تحقيق الحلم المصري، وتمكين الوطن من أعلى درجات القوة والقدرة الشاملة والمؤثرة وفق رؤية استثنائية أتت ثمارها وصنعت الفارق على مدار ١٠ سنوات، وتتطلع إلى المستقبل بثقة واقتدار.
تحيا مصر