الواجهة الرئيسيةفن وثقافة

ذكري رحيل ممثل القرن شكري سرحان .. فتي الشاشة الأول

في مثل هذا اليوم، 19 مارس 1997، غاب عن عالمنا شكري سرحان، لكنه لم يغب عن ذاكرة السينما المصرية. لم يكن مجرد نجم، بل كان “نجم القرن”، وصاحب أكبر رصيد من الأفلام في قائمة “أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية”، برصيد 16 فيلمًا، ما جعله أكثر الممثلين تأثيرًا في تاريخ الشاشة الفضية. بأدائه العميق وتنوع أدواره، أصبح نموذجًا للتمثيل الحقيقي الذي لا يموت.

البداية.. نجم صنع مجده بموهبته

وُلد شكري سرحان في 13 مارس 1925، وبدأ مسيرته في الأربعينيات بعد أن تخرج من معهد الفنون المسرحيه في اول دفعه . لم يكن نجمًا عابرًا، بل ممثلًا متكاملًا استطاع أن يجسد كل أنماط الشخصيات بمهارة مذهلة، من العاشق الحالم إلى المتمرد، ومن البطل الشعبي إلى الرجل الضعيف المسلوب الإرادة.

أهم أعماله.. بصمات لا تُنسى

قدم شكري سرحان عشرات الأعمال التي صنعت مجد السينما المصرية، ومن أبرزها:

  • “رد قلبي” (1957): جسد شخصية الشاب الفقير الذي يقاتل من أجل الحب والمستقبل في ظل الفوارق الطبقية.
  • “الزوجة الثانية” (1967): دور الفلاح البسيط الذي يُجبر على التخلي عن زوجته لصالح العمدة، في دراما إنسانية قوية.
  • “اللص والكلاب” (1962): قدم دور سعيد مهران، اللص الخارج من السجن الذي يطارد الانتقام في عالم مليء بالخيانة.
  • “قنديل أم هاشم” (1968): دور الشاب العائد من أوروبا، الممزق بين العلم والتقاليد، في واحد من أهم الأفلام الاجتماعية.
  • “البوسطجي” (1968): أداء رائع لشخصية عامل البريد الذي يكتشف أسرار المجتمع من خلال رسائل الناس
  • “امرأة على الطريق” (1958): لعب شخصية الزوج الضعيف الذي يجد نفسه عاجزًا أمام جمال زوجته وسحرها، غير قادر على فرض سيطرته أو اتخاذ القرارات، ما يجعله شخصية تابعة لا يُعتمد عليها.
  • “شباب امرأه” الشاب القادم من الأرياف و غررت به المرأه اللعوب شفاعات أو تحيه كاريوكا

لماذا هو “نجم القرن”؟

امتلك شكري سرحان موهبة فريدة وقدرة على تقديم أدوار متناقضة ببراعة، ما جعله الخيار الأول لكبار المخرجين مثل صلاح أبو سيف، وكمال الشيخ، وعز الدين ذو الفقار. لم يكن مجرد نجم شباك، بل ممثلًا من طراز رفيع يجيد تقديم الشخصيات بواقعية مذهلة.

النهاية.. لكن الأسطورة لم ترحل

في 19 مارس 1997، غاب شكري سرحان بجسده، لكن أعماله بقيت خالدة، تؤكد أنه لم يكن مجرد ممثل، بل كان “نجم القرن” الذي لن يتكرر.

رحل الجسد.. وبقيت الأسطورة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى