منوعات

حكم الكلام في الهاتف المحمول أثناء الطواف.. دار الإفتاء تجيب

أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه لا حرج شرعي في الرد على الهاتف المحمول أثناء الطواف حول الكعبة المشرفة، إذا دعت الحاجة إلى ذلك، مؤكدة أن هذا لا يُعد مخالفًا لأحكام الشريعة، ولا يُكره فعله، ما دام لا يخرج عن حدود الأدب والاحترام للمقام الشريف.

وجاء ذلك ردًا على سؤال وُجه إلى دار الإفتاء حول حكم الرد على مكالمات الهاتف المحمول أثناء الطواف، حيث بينت الدار أن الأولى ترك الكلام غير الضروري أثناء الطواف، إلا إذا كان لذكر الله، أو تلاوة القرآن، أو الصلاة على النبي ﷺ، فذلك يُعد من الكلام الطيب المشروع.

وأضافت دار الإفتاء أن الطواف بالبيت من أجلِّ العبادات وأعظمها، وهو شعيرة عظيمة يثاب عليها المسلم، سواء أداها في الحج والعمرة، أو تطوعًا، مشيرة إلى أن الطواف ركنٌ أساسي لا يتم الحج أو العمرة إلا به، مستشهدة بقوله تعالى: ﴿وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ [الحج: 29].

وأكدت الدار أن النبي ﷺ وصف الطواف بأنه “صلاة”، نظرًا لفضله وحرمته، لكنه أجاز فيه الكلام عند الحاجة، مع الحث على الإقلال منه ما أمكن، لقول النبي ﷺ: الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ صَلَاةٌ، وَلَكِنَّ اللهَ أَحَلَّ لَكُمْ فِيهِ النُّطْقَ، فَمَنْ نَطَقَ فَلَا يَنْطِقْ إِلَّا بِخَيْرٍ» أخرجه عدد من أئمة الحديث، منهم الترمذي والنسائي والبيهقي وابن حبان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى