موظفون لا يذهبون للعمل منذ 7 سنوات.. الوزير أحمد هنو يكشف حقيقة إغلاق قصور الثقافة

أكد الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، أن الوزارة لم تُغلق أي من قصور الثقافة، موضحًا أن ما تم إيقافه مؤخرًا هو مجموعة من الشقق السكنية المستأجرة كانت تُستخدم كمقار إدارية، يبلغ عددها 120 وحدة موزعة على مستوى الجمهورية، وتتراوح مساحاتها بين 20 و80 مترًا. وأضاف أن هذه الشقق ليست ملكًا للوزارة ولا تؤدي دورًا ثقافيًا فعّالًا، مشيرًا إلى أن بعضها مغلق منذ أكثر من 30 عامًا.
وأوضح الوزير خلال اجتماع لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، أن هذه الشقق تضم نحو 1200 موظف، يحصلون على رواتب سنوية تتراوح بين 120 إلى 140 مليون جنيه، رغم أن عددًا كبيرًا منهم لا يباشر عمله منذ سنوات. وأكد أن إعادة هيكلة هذه المقرات لن تُلحق ضررًا بالموظفين، حيث سيتم توزيعهم على مواقع أخرى قريبة من محل إقامتهم لضمان الاستفادة من الكوادر البشرية دون هدر الموارد.
وأشار هنو إلى أن هذه المواقع لا يمكن اعتبارها قصورًا ثقافية بالمعنى الحقيقي، نظرًا لغياب الفعالية والأنشطة المتكاملة. وشدد على أن قصر الثقافة يجب أن يضم مكتبة، عروضًا مسرحية، أفلامًا تسجيلية، ندوات، ومجالات للفنون التشكيلية والموسيقية، داعيًا إلى وضع “كود ثقافي” واضح لتعريف قصر الثقافة وتحديد معاييره المهنية والفنية.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الثقافة عن افتتاح 11 قصر ثقافة جديدًا بعد عيد الأضحى، على أن يتم افتتاح 11 آخر خلال العام المقبل، ضمن خطة الوزارة لتطوير 500 قصر ثقافة في أنحاء الجمهورية، في إطار استراتيجية شاملة لإعادة إحياء الدور الثقافي والتنويري في المجتمع المصري.