
في إطار ما حققته الدولة المصرية من إنجازات تنموية شاملة منذ ثورة 30 يونيو، وضمن مسيرة البناء والتطوير المستمرة، وبرعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، وإشراف الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، واصلت مستشفيات جامعة أسيوط تسجيل نجاحات نوعية تعزز مكانتها كواحدة من كبرى الصروح الطبية في مصر، ورافدًا رئيسيًا للرعاية الصحية المتقدمة في محافظات الصعيد.

وأكد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، أن ما تشهده مستشفيات الجامعة من قفزات نوعية هو انعكاس مباشر لدعم الدولة المصرية لقطاع الصحة عقب ثورة 30 يونيو، التي أولت هذا القطاع اهتمامًا خاصًا، ووفرت له كل الإمكانات الممكنة.

وأوضح أن النجاحات المتتالية في الحصول على شهادات الاعتماد الدولي وتطوير خدمات زراعة الأعضاء والجراحات الدقيقة، تجسّد حجم الجهد المبذول، وتعكس تميّز الفرق الطبية بالجامعة، وحرصهم الدائم على تقديم خدمات طبية لائقة لمرضى الصعيد.

كما أكد رئيس جامعة أسيوط على أن مستشفيات الجامعة تواصل دورها الرائد في خدمة المرضى، وتبقى قلعة طبية شامخة في صعيد مصر، تسهم بقوة في تحقيق أهداف الجمهورية الجديدة ورؤية الدولة للتنمية المستدامة في القطاع الصحي.
وواصلت مستشفيات جامعة أسيوط تقدمها في مجال جودة الخدمات الصحية، إذ نجحت 7 مستشفيات جامعية، وهي: مستشفى صحة المرأة، الأمراض العصبية والنفسية وجراحة المخ والأعصاب، الأطفال، القلب، الراجحي للكبد، جراحة المسالك البولية، وقسم العلاج الخاص بالمستشفى الرئيس، في تجديد شهادة المطابقة لمعايير الجودة العالمية ISO 9001:2015، تأكيدًا لالتزام الجامعة بتطبيق أعلى معايير الجودة في الأداء الطبي والإداري.

وفي خطوة أخرى نحو تعزيز معايير السلامة، حصلت إدارة مكافحة العدوى بالمستشفيات الجامعية على شهادة الأيزو ISO 9001.
كما حصل معمل الباثولوجيا الجراحية على اعتماد المجلس الوطني للاعتماد (EGAC)، وفقًا لمتطلبات المواصفة الدولية ISO 15189:2022، في اختبارات الباثولوجيا المتخصصة.
وتمكنت 3 قطاعات طبية من تحقيق سبق جديد بحصولها على اعتماد كلية علماء الأمراض الأمريكية (CAP)، وهي: معامل الباثولوجيا الإكلينيكية، بنك الدم بالمستشفى الرئيس، ومستشفى صحة المرأة، لتصبح بذلك أول معامل بالجامعات الحكومية والخاصة في مصر تحصد هذا الاعتماد المرموق.
شهدت مستشفيات جامعة أسيوط تطورًا ملحوظًا في مجال زراعة الأعضاء، حيث حصل مستشفى الراجحي للكبد على تجديد الترخيص من اللجنة العليا لزراعة الأعضاء التابعة لرئاسة مجلس الوزراء لمدة ثلاث سنوات، بعد نجاحه في إجراء 110 عمليات زراعة كبد بنسبة نجاح تجاوزت 85% وفقًا للمعايير العالمية.
وفي إنجاز آخر، سجلت وحدة زراعة الكُلى بالمستشفى الجامعي للمسالك البولية والكُلى “الرقم البلاتيني” بإجراء 75 عملية زراعة كُلى ناجحة، مما ساعد في إنقاذ العديد من المرضى المصابين بالفشل الكلوي في الصعيد.
كما واصلت وحدة القرنية وجراحات تصحيح الإبصار إنجازاتها، حيث أجرت 12 عملية ترقيع قرنية مؤخرًا، ليصل إجمالي الحالات إلى أكثر من 60 حالة منذ تأسيس الوحدة عام 2019، بتكلفة تتحملها الدولة.
وتُعد وحدة اليد والجراحات الميكروسكوبية بمستشفيات جامعة أسيوط من المراكز الرائدة عالميًا، حيث تواصل تحقيق النجاحات في جراحات زراعة وإعادة توصيل الأطراف المبتورة، لتكون الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، ومن بين أكبر أربعة مراكز على مستوى العالم، مع استقبالها سنويًا لفرق طبية دولية للتدريب على هذا التخصص الدقيق.
وشهد القطاع الطبي الجامعي إدخال تقنيات متقدمة تضاهي أرقى النظم العلاجية عالميًا، أبرزها بدء استخدام جهاز مسح القلب ثلاثي الأبعاد (الكارتو) بمستشفى القلب الجامعي، لعلاج مرضى الذبذبة الأذينية بتقنية الكي، مع نجاح أولى العمليات بنسبة 100%.
وفي إطار التحول الرقمي، أطلقت مستشفى الإصابات والطوارئ خدمة الحجز الإلكتروني للعيادات الخارجية، بما يسهم في تسهيل إجراءات الحجز على المرضى، ويُقلل أوقات الانتظار.
كما أدخلت وحدة الرعاية المتقدمة للجنين بمستشفى صحة المرأة خدمة الجراحات الدقيقة للأجنة (Interventional Fetal Therapy)، للكشف المبكر عن العيوب الخلقية، والتدخل الجراحي عند الضرورة.
وعززت مستشفيات جامعة أسيوط تعاونها مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص لدعم البنية التحتية الطبية، حيث وقعت بروتوكول تعاون مع البنك العربي الإفريقي الدولي لتمويل مشروعات تطوير البنية التحتية ورفع كفاءة المنشآت الطبية.
كما أبرمت بروتوكول تعاون مع جامعة أسيوط الأهلية لتقديم خدمات التأمين الصحي لطلابها، يشمل الاستقبال والطوارئ والكشف بالعيادات وإجراء التحاليل والفحوصات والجراحات العاجلة.
وفي مبادرة نوعية، استلمت المستشفيات الجامعية أجهزة طبية متقدمة بقيمة تتجاوز 18.5 مليون جنيه، في إطار التعاون بين بيت التمويل الكويتي ومؤسسة وفاءً لمصر ومؤسسة مصر الخير، شملت أجهزة موجات فوق صوتية، وثلاجات لحفظ الدم، وجهاز كيّ لعلاج الأورام، هي الأولى من نوعها في صعيد مصر.
وتواصل مستشفيات جامعة أسيوط ترسيخ ريادتها الطبية، بفرقها المتميزة وتقنياتها الحديثة، مع تحقيق انفرادات طبية وجراحات نادرة بكفاءة عالمية، تأكيدًا لدورها الحيوي في دعم القطاع الصحي، وتحقيق الأمن الصحي لأهالي الصعيد، ومواكبة أهداف الجمهورية الجديدة.