التعليم

كلية الإدارة بالمصرية الروسية تناقش مشروعات تخرج تواكب أهداف الإستدامة

أعلن الدكتور شريف فخرى محمد عبدالنبى، رئيس الجامعة المصرية الروسية، أن “كلية الإدارة والإقتصاد وتكنولوجيا الأعمال” بالجامعة ناقشت عدداً من مشروعات التخرج فى نهاية الفصل الدراسى الثانى للعام الأكاديمى (2024- 2025).. مؤكداً أن مشروعات التخرج تمنح الفرصة للطلاب ليطبقوا ما تعلموه فى مجال تخصصهم وتنفيذه ميدانياً؛ ليكونوا مؤهلين للإنضمام لسوق العمل، وتحظى تلك المشروعات بإهتمام ودعم خاص من الدكتور محمد كمال السيد مصطفى رئيس مجلس أمناء الجامعة وإدارة الجامعة.

فى ذات السياق، أوضحت الدكتورة الطاهرة السيد حمية، عميد كلية الإدارة والإقتصاد وتكنولوجيا الأعمال بالجامعة المصرية الروسية، أن إدارة الكلية ناقشت مشروعات تخرج مميزة لطلاب طلاب الفرقة الرابعة، بأقسامها المختلفة، أظهرت مهاراتهم البحثية والتحليلية، حيث تم عرض ومناقشة مشروعين بقسم المحاسبة، وجاء المشروع الأول بعنوان “أثر التحول الرقمى على الخطر المالى فى البنوك المصرية – دراسة إمبريقية”، من إعداد الطلاب: “مى فاروق، نور مدين، شهد عصام، وزياد مدحت”.

كشفت عميد كلية الإدارة والإقتصاد وتكنولوجيا الأعمال، أن نتائج الدراسة أفادت بأن إرتفاع مستويات التحول الرقمى فى البنوك المصرية يرتبط إيجابيًا بتحسن مؤشرات الإستقرار المالى وتقليل بعض أنواع المخاطر، خاصة مخاطر السيولة، وهو ما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة”SDGs”؛ لا سيما الهدف التاسع المتعلق بالصناعة والإبتكار والبنية التحتية، والهدف الثامن المتعلق بالنمو الإقتصادى والعمل اللائق.

أضافت الدكتورة الطاهرة السيد حمية، أن “المشروع الثانى”: حمل عنوان: “تأثير التلاعب فى القوائم المالية على سلوك المستثمر – دراسة إمبريقية”، من إعداد الطلاب: “عمر همام، يوسف سيد، يوسف محمد، معتز أحمد، ومحمد زين”.. مشيرة أن الفريق توصل إلى أن التلاعب فى القوائم المالية يترك أثرًا جوهريًا على قرارات المستثمرين، ويؤدى إلى تشويه مؤشرات مثل معدل السعر إلى العائد (P/E) وجودة التدقيق؛ مما يُضعف الثقة بالسوق المالى ويؤثر سلبًا على الشفافية، وهى من القيم الأساسية لتحقيق الإستدامة فى بيئة الأعمال وفقًا لمبادئ الحوكمة الرشيدة وممارسات الإفصاح المالى المسؤول.

أفادت عميد كلية الإدارة والإقتصاد وتكنولوجيا الأعمال، أن لجنة المناقشة ضمت كلًا من: “د. نهاد حسنى يوسف الأستاذ المساعد بقسم المحاسبة “رئيسًا”. ، د. هند محمد الجميل مدرس المحاسبة بالكلية “عضوًا”، ود. منى أحمد شميس مدرس المحاسبة بكلية الإدارة بجامعة الدلتا “عضوًا””.

من جانبها، أشادت اللجنة بالمستوى العلمى الرفيع للطلاب، وبقدرتهم على تطبيق أدوات التالى البحث العلمى؛ مما يعكس جاهزيتهم للإنخراط بسوق العمل والمساهمة فى تطوير منظومة الأعمال والحوكمة المالية بمصر.

فى سياق آخر، قالت الدكتورة الطاهرة السيد حمية، أن طلاب “قسم الإقتصاد”، تحت إشراف الدكتورة إنجى رؤوف وكيلة الكلية، قدموا مشروعات تخرج متميزة تعكس وعيهم بالتحديات الإقتصادية المعاصرة، وحرصهم على توظيف المعرفة الأكاديمية فى خدمة قضايا التنمية ومنها:
-” المشروع الأول”: بعنوان “أثر عوائد الموارد الطبيعية على الفقر فى مصر”، أعدته الطالبتان: “زينة مسعد، وسارة مسعد”، ويهدف إلى تقييم مدى إستفادة الفئات الفقيرة من عوائد الموارد الطبيعية، بما يدعم الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالقضاء على الفقر، ويعزز السياسات العامة لضمان توزيع عادل لعوائد الدولة بما يتماشى مع العدالة الإجتماعية فى “رؤية مصر 2030″، وأظهرت النتائج وجود علاقة إيجابية بين ارتفاع عوائد الوقود وزيادة معدلات الفقر، ما يشير إلى أن عوائد الموارد لا تُترجم دائمًا إلى تحسن بأحوال الفقراء؛ مما يبرز الحاجة إلى سياسات أكثر شمولًا وعدالة فى توزيع الثروات، بما يتماشى مع “رؤية مصر 2030”.

-“المشروع الثانى”: بعنوان “أثر التكنولوجيا المالية على الإستثمار الخاص فى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، أعده الطالبان: “سلمى حاتم، ومحمد جمعة”، ويسلط الضوء على دور الإبتكار الرقمى فى تحفيز الإستثمار؛ بما ينسجم مع الهدف التاسع من أهداف التنمية المستدامة المعنى بالصناعة والإبتكار، ويدعم التوجه نحو التحول الرقمى والإقتصاد المعرفى فى إطار استراتيجية مصر 2030، وتوصلت الدراسة إلى أن زيادة نشاط الشركات الناشئة فى مجال التكنولوجيا المالية ترتبط إيجابيًا بنمو تكوين رأس المال الخاص؛ مما يعكس أهمية الإستثمار فى البنية التحتية الرقمية لدفع عجلة الإستثمار، ودعم التحول الرقمى ضمن إستراتيجية مصر 2030.

-“المشروع الثالث”: بعنوان “تأثير الاستثمار الأجنبى المباشر على الصادرات فى مصر”، أعده الطالبان: “حسام محمد، ومحمد سعد”، ويركز على تعزيز الصادرات الوطنية من خلال جذب إستثمارات أجنبية موجهة نحو القطاعات الإنتاجية؛ بما يحقق الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة الخاص بالنمو الإقتصادى والعمل اللائق، ويدعم تنافسية الإقتصاد المصرى عالميًا.

أضافت عميد كلية الإدارة والإقتصاد وتكنولوجيا الأعمال، وجود علاقة طويلة الأجل بين الإستثمار الأجنبى والصادرات، مع أهمية توجيه الإستثمارات نحو قطاعات صناعية وتكنولوجية عالية القيمة، لدعم قدرة مصر التصديرية وتحقيق تنافسية اقتصادية مستدامة.. مشيرةً إلى أن هذه المشروعات تعد نموذجًا ناجحًا لربط الدراسة الأكاديمية بالقضايا التنموية، وتعكس حرص القسم على إعداد كوادر شابة قادرة على الإسهام الفعّال فى بناء اقتصاد أكثر استدامة وعدالة.

فى نفس السياق، كشفت الدكتورة الطاهرة السيد حمية، أن “قسم إدارة الأعمال” فى الكلية حرص على تعزيز التميز الأكاديمى والربط بين الجوانب النظرية والتطبيقية، وعُقدت مناقشات مشروعات التخرج لطلاب برنامجي التسويق والتمويل، بحضور نخبة من أعضاء هيئة التدريس من داخل الجامعة وخارجها تحت إشراف الدكتورة دينا فاروق، رئيس قسم إدارة الأعمال وأستاذ إدارة الأعمال المساعد فى الكلية، وأن المشروعات تناولت موضوعات حديثة تعكس وعى الطلاب بقضايا السوق الرقمية والإقتصادية، وتبرز جاهزيتهم لسوق العمل.

نوهت عميد كلية الإدارة والإقتصاد وتكنولوجيا الأعمال، أن مشروعات برنامج التسويق جاءت تحت إشراف الدكتورة منى حامد موسى، أستاذ مساعد التسويق بالكلية، وضمت لجنة المناقشة كلًا من: “د. بانسية صلاح مدرس إدارة الاعمال بالكلية، ود. مروة محمود إبراهيم، المدرس بكلية إدارة الأعمال والاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة المصرية البريطانية”، وتناولت المشروعات موضوعات متنوعة في مجالات التسويق الرقمي وسلوك المستهلك وإدارة العلامة التجارية، أبرزها: تأثير الإعلانات السلوكية عبر الإنترنت على اتجاهات المستهلك ودوافع الشراء الاندفاعى، ودور الإعلانات كوسيط فى العلاقة بين وسائل التواصل وسلوك التسوق عبر الإنترنت، وأثر إعادة بناء العلامة التجارية على ولاء العملاء، بالإضافة إلى تأثير مصداقية المؤثرين على نوايا الشراء لدى جيل Z (Gen Z).

لفتت الدكتورة الطاهرة السيد حمية، أن مشروعات برنامج التمويل أعدت تحت إشراف الدكتور أسامة وجدى أستاذ إدارة الأعمال المساعد بالكلية، وشارك فى لجنة المناقشة كلاً من: “الدكتور وليد أبو زيد أستاذ إدارة الأعمال المساعد بالأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام “IAEMS”، والدكتورة دينا فاروق رئيس قسم إدارة الأعمال”.. موضحةً أن المشروعات تناولت قضايا حيوية مثل أثر التصنيفات الائتمانية السيادية على تمويل ريادة الأعمال في إفريقيا، ومحددات نجاح الإندماج والإستحواذ فى الأسواق الناشئة، وتأثير هيكل أسعار الفائدة على أداء شركات العقارات فى الأسواق الناشئة، والتقدير العادل لقيمة الأسهم العادية في القطاع المصرفى باستخدام الذكاء الاصطناعى.

فى ختام فعاليات المناقشة، أشادت لجان التقييم بالمستوى العلمى والبحثى الذى ظهر به الطلاب، وأكدت أن مشروعات المقدمة تعكس وعيًا عميقًا بالتغيرات المتسارعة فى بيئة الأعمال، والقدرة على توظيف المنهجيات العلمية الحديثة بتحليل الواقع العملى.

مجدي أبوزيد

كاتب صحفى ومسئول ملف التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات والمعاهد العليا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى