مشروع مصر النووي يقود ثورة صناعية تكنولوجية.. خبير يوضح التفاصيل

قال الدكتور أحمد عبد الحفيظ، الخبير في الأمان النووي، إن مصر تمضي بثقة نحو تنفيذ مشروعها النووي السلمي، مؤكدًا أن محطة الضبعة النووية تمثل نقلة نوعية في ملف الطاقة، وتُعد مشروعًا تنمويًا استراتيجيًا ينسجم مع رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتأمين مصادر طاقة متنوعة ونظيفة.
وأوضح خلال لقائه ببرنامج حقائق وأسرار على قناة صدى البلد، أن البرنامج النووي المصري ليس جديدًا، بل بدأت فكرته في خمسينيات القرن الماضي في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إلا أن الظروف السياسية والاقتصادية، إلى جانب الحروب المتتالية، أدت إلى تجميد التنفيذ، مع الاكتفاء بقدرات بحثية محدودة في منشآت مثل مفاعل إنشاص.
وأشار عبد الحفيظ إلى أن التوجه العالمي نحو الطاقة البديلة، والضغوط المتزايدة على مصادر الوقود التقليدية، دفعت القيادة السياسية لاتخاذ قرار حاسم بإطلاق مشروع نووي متكامل، يتميز بكونه مشروعًا سياديًا واستثماريًا ضخمًا لا يمكن تنفيذه من خلال القطاع الخاص، بل يتطلب إدارة وتمويلًا حكوميًا مدروسًا. وأكد أن محطة الضبعة ستتضمن عدة مفاعلات نووية تم التعاقد على تنفيذها مع شركة روساتوم الروسية ضمن اتفاق شراكة استراتيجية، بعد إجراء طرح دولي لاختيار الشركة الأنسب. كما شدد على أن تكلفة المشروع لن تثقل كاهل الموازنة العامة، إذ ستُغطي عوائده التشغيلية معظم التكاليف، بعد أن دفعت الدولة الدفعة التأسيسية فقط في بداية التنفيذ.