
قام الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية بزيارة رسمية إلى مستشفيات جامعة لويفيل ومعهد براون للأورام بولاية كنتاكي، بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات الطب والبحث العلمي والتدريب، وذلك في إطار خطة جامعة المنوفية لتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات مع المؤسسات الأكاديمية والطبية الرائدة عالميًا.

شملت الزيارة جولة موسعة في عدد من الأقسام الطبية داخل مستشفيات جامعة لويفيل، ووحدة زرع النخاع، ومعامل الخلايا الجذعية، بالإضافة إلى زيارة معهد براون للأورام، أحد المراكز البحثية والعلاجية المتقدمة في الولايات المتحدة، حيث اطلع رئيس الجامعة على أحدث التقنيات الطبية والأنظمة الإدارية المستخدمة، وكذلك البرامج التدريبية المخصصة للكوادر الطبية والتمريضية والباحثين.

أعرب رئيس الجامعة عن سعادته البالغة للقيام بهذه الزيارة بدعوة من الدكتور محمد حجازي رئيس قسم أورام الدم وزرع النخاع بمعهد براون للاورام التابع لجامعة لوفيل، وكان فى استقباله الدكتور محمد الشرقاوى باحث مصرى بجامعة لويفيل، حيث أثنى رئيس الجامعة على حفاوة الاستقبال واهتمام جامعة لويفيل بتوسيع الشراكات الدولية، مؤكدًا تطلع الجامعة لبناء جسور تعاون مستدام في المرحلة المقبلة، تماشيا مع توجهات القيادة السياسية للدولة المصرية للتوسع فى عقد شراكات دولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠ ومحاور الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى.
وأضاف رئيس الجامعة أن الزيارة قد شهدت عدد من اللقاءات المتميزة التي عقدت مع القيادات الطبية والإدارية بجامعة لويفيل، تم بها مناقشة آليات التعاون في عدة مجالات أبرزها: تبادل أعضاء هيئة التدريس والكوادر الطبية المتخصصة، وتنظيم برامج تدريبية مشتركة لطلاب القطاع الطبى وطلاب الدراسات العليا، ودعم الأبحاث المشتركة في مجالات الأورام، وزرع النخاع، والخلايا الجذعية، والعلاجات الموجهة، وسبل نقل الخبرات التقنية والإدارية في إدارة المستشفيات الجامعية والتحول الرقمي في الخدمات الطبية.
وأكد رئيس جامعة المنوفية أن هذه الزيارة تمثل خطوة استراتيجية نحو فتح آفاق دولية للتعليم الطبي والبحث العلمي، وتأتي ضمن خطة الجامعة للانفتاح على المؤسسات الدولية المتميزة، بما يحقق استفادة مباشرة للطلاب والباحثين والقطاع الطبى بشكل عام.
وأوضح الدكتور أحمد القاصد أن هناك مقومات للتكامل بين الطرفين حيث تتمتع جامعة المنوفية بمنظومة طبية متكاملة تخدم قطاعًا كبيرًا من أبناء محافظات الدلتا، من خلال مستشفياتها الجامعية ومعهد الأورام، والتي تسعى لتحديث بنيتها التحتية وتعزيز قدراتها البحثية والطبية، بما يتوافق مع المعايير العالمية، كما أن جامعة لويفيل تقدم عبر مستشفياتها ومعهد براون للأورام نموذجًا متقدمًا للرعاية الصحية الأكاديمية، مما يفتح المجال أمام شراكة علمية فاعلة وتبادل للخبرات يدعم تطوير الأداء الطبى بالجامعتين.
وفى ختام اللقاء تم استعراض نبذة مختصرة عن المستشفيات الجامعية فى كلا الجانبين حيث أن مستشفيات جامعة المنوفية تمثل صرحًا طبيًا وتعليميًا متميزًا بمحافظة المنوفية، وتضم مستشفيات تخصصية متكاملة، إلى جانب دورها في التدريب والتعليم والبحث العلمي، وهي شريك رئيسي في منظومة الرعاية الصحية الجامعية في مصر.
كما أن مستشفيات جامعة لويفيل تُعد من أبرز منظومات الرعاية الصحية الأكاديمية بولاية كنتاكي، وتضم عددًا من المستشفيات المتخصصة المرتبطة بكلية الطب، وتقدم خدمات علاجية متقدمة وتعليم طبي عالي المستوى، كما تتميز بريادتها في البحث العلمي والابتكار في علاج الأمراض المزمنة والمعقدة.
أما فى مجال الأورام يعد معهد براون للأورام بجامعة لويفيل من المراكز الأمريكية الرائدة في أبحاث وعلاج السرطان، ويتميز بتقنيات متقدمة في العلاج المناعي وزراعة النخاع والخلايا الجذعية، ويُقدم خدماته ضمن منظومة رعاية شاملة تجمع بين الطب الإكلينيكي والبحث العلمي.
وعلى الجانب الآخر يخدم معهد الأورام بجامعة المنوفية قطاعًا واسعًا من المرضى بمحافظات الدلتا، ويضم وحدات متكاملة للعلاج الكيميائي والجراحي، ويعمل على تطوير برامج بحثية وتدريبية تسهم في مواجهة تحديات الأورام وتحسين جودة الحياة للمرضى، ويسعى ليكون مركز شامل لعلاج السرطان يقدم خدمات متكاملة للمرضى، كما يتيح فرصًا تعليمية وتدريبية للكوادر الطبية والباحثين.
وختاما؛ أكد رئيس الجامعة أن هذه الزيارة ستمهد الطريق لتوقيع اتفاقيات تعاون قريبًا، وستُسهم في نقل خبرات علمية وعملية متقدمة إلى جامعة المنوفية، كما أن ثمار هذه الزيارة ستبدأ في الظهور قريبًا من خلال برامج تبادل وتدريب ومشروعات بحثية مشتركة لتطوير منظومة الرعاية الصحية والتعليم والبحث العلمي في جامعة المنوفية، وتحقيق الاستفادة القصوى من التجارب العالمية.