أمريكي إسرائيلي سوري مرتقب لحسم الوضع الأمني في السويداء

كشف موقع أكسيوس الأمريكي عن عقد اجتماع أمني ثلاثي يوم الخميس، يضم مسؤولين رفيعي المستوى من الولايات المتحدة وإسرائيل وسوريا، في خطوة تهدف إلى التوصل لتفاهمات جديدة بشأن الوضع المتأزم في جنوب سوريا، خاصة عقب التصعيد الأخير في محافظة السويداء.
ويُعد هذا اللقاء الأول من نوعه بين الأطراف الثلاثة منذ تصاعد التوترات الميدانية، التي تزامنت مع غارات إسرائيلية استهدفت مواقع في دمشق خلال الأيام الماضية.
(عودة الاتصالات بين دمشق وتل أبيب برعاية أمريكية تركية)
في سياق متصل، نقلت قناتا العربية والحدث عن مصادر مطلعة أن قنوات التواصل الأمني بين النظام السوري وإسرائيل قد استُؤنفت، برعاية ومتابعة مشتركة من الولايات المتحدة وتركيا. وتتركز هذه المحادثات على قضايا استراتيجية حساسة، من بينها الوضع في السويداء، ومستقبل “قسد”، ومصير الأقليات الدينية في الجنوب السوري، إلى جانب المطالب الأمنية الإسرائيلية في المناطق القريبة من الجولان.
وتشير معلومات متقاطعة إلى أن ملف السويداء أصبح ضمن مفاوضات أوسع تشمل إعادة تفعيل اتفاق فك الاشتباك لعام 1974، من خلال مقترح إسرائيلي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول خط الفصل في الجولان المحتل. وتمتد هذه المنطقة على مساحة تُقدّر بـ 235 كيلومتراً مربعاً، وبعرض يتراوح بين 500 متر و10 كيلومترات، وتُعتبر منطقة استراتيجية حساسة في معادلة الأمن الإقليمي.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن إسرائيل لم تقدّم بعد التزاماً بوقف عملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية، لكنها تُصر على ضمانات أمنية دائمة، تشمل إمكانية تمركز أمني دائم في المناطق العازلة، ومراقبة متقدمة لتحركات الجماعات المسلحة، تحسبًا لأي تهديدات محتملة على حدودها الشمالية.
ومن المنتظر أن يزور وفد إسرائيلي أذربيجان خلال الأيام المقبلة، في إطار استكمال مشاورات أمنية مرتبطة بهذه التفاهمات، في مؤشر على توسع رقعة الاتصالات الإقليمية غير المعلنة بشأن الملف السوري.
وفي تطور آخر، كشفت تسريبات دبلوماسية عن وجود قنوات اتصال مباشرة بين أنقرة وتل أبيب بشأن الأزمة السورية، وهو ما يُعد تحولًا لافتًا في المشهد الإقليمي، ويعكس توجهًا جديدًا نحو إدارة أكثر انفتاحًا وتنسيقًا متعدد الأطراف لمعالجة الملفات الأمنية الحساسة في سوريا.