وزارة الخارجية تدعو لتنفيذ خطة إعادة الإعمار العربية الإسلامية

أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن ما يشهده قطاع غزة من عدوان إسرائيلي فاق كل حدود المنطق والضمير الإنساني، مشددًا على أن الحصار والقتل والتجويع والتشريد الممنهج لأكثر من 2.5 مليون فلسطيني يمثل كارثة إنسانية بكل المقاييس، ويجري وسط صمت دولي يثير القلق.
جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، حيث أعرب عن تقدير مصر للمملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية على تنظيم المؤتمر، في وقت تتدهور فيه الأوضاع بشكل غير مسبوق في قطاع غزة والضفة الغربية، ويُقتل الأطفال يوميًا في مشهد صادم يعكس انهيار منظومة العدالة الدولية.
وقال عبدالعاطي إن آلة القتل الإسرائيلية لم تعد مجرد وسيلة عسكرية، بل أصبحت أداة قمع وتجويع جماعي، تفضح عجز المجتمع الدولي عن التدخل الفعّال، مضيفًا: “أطفال غزة أصبحوا شهادة دامغة على عبثية ما تبقى من شعارات العدالة، في عالم لا يحكمه إلا منطق القوة والمصالح الضيقة.”
وشدّد الوزير على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي، وسياسات الاستيطان، وسلب الأراضي، وفرض تغييرات ديموغرافية قسرية، لن تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد والعنف والكراهية، مطالبًا بضرورة وقف فوري ودائم لإطلاق النار، تمهيدًا لإعادة إعمار القطاع ضمن خطة التعافي العربية-الإسلامية، والتي ستدعو مصر إلى تفعيلها من خلال مؤتمر دولي يعقد في القاهرة بمجرد توقف العدوان.
كما دعا إلى دعم السلطة الفلسطينية وتمكينها من الاضطلاع بدورها الكامل في الضفة الغربية وقطاع غزة، باعتبارها خطوة أساسية لفرض التهدئة واستئناف المسار السياسي القائم على حل الدولتين، مؤكدًا أن هذا هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق السلام والأمن الإقليمي.
واختتم عبدالعاطي كلمته بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة أولويات العالم العربي، مهما كانت محاولات التهميش، وأن تجاهلها لن يجلب سوى مزيد من عدم الاستقرار للمنطقة بأكملها.