عادت ظاهرة العنصرية لتطل بوجهها القبيح في الملاعب الإسبانية، حيث تعرض نجما ريال مدريد، كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، لإهانات عنصرية من قبل بعض جماهير ريال أوفييدو خلال مباراة الفريقين مساء الأحد.
وأفادت صحيفة “آس” الإسبانية بأن الحادثة الأولى استهدفت مبابي عقب تسجيله هدف المباراة الوحيد.
والتقطت الكاميرات أصواتًا تحاكي أصوات القردة صادرة من المدرجات أثناء احتفال المهاجم الفرنسي.
وتكرر المشهد المؤسف مرة أخرى عند دخول فينيسيوس جونيور كبديل في الدقيقة 63.
حيث قامت مجموعة من المشجعين بتقليد نفس الأصوات المسيئة، مما ألقى بظلاله على الأجواء العامة للمباراة التي حضرها قرابة 30 ألف متفرج.
وعلى الرغم من دخوله في مشادة كلامية مع بعض الجماهير، إلا أن فينيسيوس لم يتأثر على أرض الملعب، حيث نجح في تسجيل هدف وصناعة آخر.
لكن هذه الواقعة أعادت إلى الأذهان سلسلة الإهانات المتكررة التي تعرض لها اللاعب البرازيلي في ملاعب إسبانية مختلفة.
وأشارت “آس” إلى أن القضاء الإسباني كان قد أدان مؤخرًا وقائع مماثلة، منها الحكم بالسجن على مشجعين من بلد الوليد أهانوا فينيسيوس.
وقد أثارت الحادثة الجديدة جدلاً واسعًا، مطالبًا بقرارات أكثر حزمًا.
وفي استجابة سريعة، أعلنت رابطة الدوري الإسباني أنها تدرس تفاصيل الواقعة تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة، مشددة على أن الكراهية جريمة تستوجب العقاب، في محاولة للحد من هذه الظاهرة المقلقة.
