إنشاء أول مركز دولي للتدريب والابتكار بالشراكة بين جامعتي المنصورة والمستقبل العراقية

قام الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، يرافقه الدكتور حسن شاكر مجدي، رئيس جامعة المستقبل العراقية، يوم الخميس 28 أغسطس 2025، بتفقُّد المبنى التابع لجامعة المنصورة بمدينة المنصورة الجديدة، المقرر أن يكون مقرًّا لمركز المستقبل للتدريب والابتكار، الذي سيُقام في إطار التعاون المشترك بين جامعتي المنصورة والمستقبل العراقية، وبالشراكة مع شركة “انطلاق” لتقنية المعلومات والاتصالات.
ومن المقرر أن يكون المركز أول مركز دولي للتدريب والابتكار في الدلتا، يستهدف تأهيل الطلاب والخريجين لسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، من خلال حزمة من البرامج التدريبية المتطورة التي تُواكب أحدث الاتجاهات العالمية في التعليم والتدريب، وتشمل هذه البرامج: تنمية المهارات الشخصية والقيادية، وتطوير الكفاءات الرقمية، وتقنيات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، وتطبيقات التعليم الإلكتروني، وحاضنات الأعمال، والابتكار وريادة الأعمال.
ويُعوَّل على المركز أن يكون جسرًا للتواصل بين التعليم الأكاديمي والجانب التطبيقي، عبر ربط مخرجات العملية التعليمية باحتياجات سوق العمل، وتوفير بيئة إبداعية تدعم الشباب في ابتكار حلول عملية للتحديات المجتمعية والاقتصادية.
كما يسهم المركز في إعداد كوادر بشرية مؤهلة وقادرة على المنافسة عالميًّا، مما يعزز مكانة الجامعتين كشريكين إقليميين في صياغة مستقبل التعليم والتدريب والبحث العلمي.
وشارك في الزيارة من جانب جامعة المنصورة كلٌّ من: الدكتور محمد عبد العظيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، كما ضم وفد جامعة المستقبل العراقية: الدكتور مظفر صادق حسن، مدير الإشراف العلمي والأكاديمي، والدكتور عمار الحسيني، عميد كلية القانون، والدكتور سعد العالم، مدير وحدة القياس والتقويم، والدكتورة إيمان عبد العزيز، من شعبة التنمية المستدامة.
وأكَّد الدكتور شريف خاطر أن إنشاء المركز يأتي في إطار تنفيذ رؤية الجامعة للتوسع في البرامج التطبيقية التي تُواكب التطور العالمي، مشيرًا إلى أن المركز سيكون منصة تدريبية متكاملة تتيح بيئة إبداعية للطلاب والخريجين، وتوفر حاضنات أعمال لدعم مشروعات الشباب، مما يعزز دور الجامعة في خدمة المجتمع والتنمية المستدامة.
وأضاف أن الشراكة مع جامعة المستقبل العراقية، في إطار التعاون مع شركة “انطلاق”، تعكس التوجه نحو تكامل الخبرات الأكاديمية والتقنية بما يخدم الأهداف المشتركة للجامعتين في دعم الابتكار وتطوير منظومة التعليم العالي.
وأشار إلى أن إنشاء المركز يعكس اهتمام الجامعة بمد جسور التعاون مع المجتمعين المحلي والإقليمي، من خلال إتاحة برامج تدريبية متخصصة في مختلف المجالات التي تُواكب متطلبات سوق العمل، كما أوضح أن شركة “انطلاق” ستتولى الدعم التقني للمركز عبر تطوير المنصات الرقمية والبنية التكنولوجية، لضمان تقديم برامج تدريبية ذات جودة عالمية، وربط الطلاب والخريجين بالخبرات الدولية.
ومن جانبه، أعرب الدكتور حسن شاكر مجدي عن تقديره العميق للتعاون مع جامعة المنصورة، مؤكدًا أن المركز سيمثل نموذجًا فريدًا للتكامل العربي في مجال التدريب والابتكار، وسيكون خطوة استراتيجية نحو بناء شراكات تعليمية وبحثية تسهم في إعداد جيل جديد من الشباب يمتلك المهارات والخبرات اللازمة لتحقيق التنمية في بلداننا العربية.
كما أعرب عن سعادته بزيارة جامعة المنصورة، مؤكدًا أن الجولة فتحت آفاقًا جديدة للتعاون الأكاديمي والعلمي، وأن جامعة المنصورة تمثل نموذجًا رائدًا في تطوير التعليم والبحث العلمي على مستوى المنطقة.
وأضاف أن بروتوكول التعاون مع جامعة المنصورة يشكّل خطوة مهمة نحو تبادل الخبرات وتطوير البرامج الأكاديمية والبحثية، مشيرًا إلى حرص جامعة المستقبل على بناء شراكات استراتيجية مع الجامعات المرموقة، وفي مقدمتها جامعة المنصورة.
ومن جانبه، أكّد الدكتور طارق غلوش أن المركز الدولي للتدريب والابتكار سيكون منصة بحثية وتدريبية متقدمة، تجمع بين الطابع الأكاديمي والجانب التطبيقي، من خلال دمج التدريب العملي بأحدث التقنيات التكنولوجية.
وعقب زيارة مركز التدريب، اصطحب الدكتور شريف خاطر الوفد العراقي إلى جامعة المنصورة الأهلية، حيث عُقد اجتماع بحضور السادة نواب رئيس جامعة المنصورة وعدد من القيادات الأكاديمية بجامعة المنصورة الأهلية، نوقشت خلاله أبرز الإمكانيات المادية والبشرية والبنية التحتية والتكنولوجية التي تمتلكها الجامعة، وما تتضمنه من معامل متخصصة مجهزة بأحدث الأجهزة والوسائل التعليمية.
أعقب ذلك جولة تفقدية داخل الجامعة شملت المباني التعليمية والمعامل وقاعات التدريس والمسرح الجامعي، ثم زيارة المدينة الجامعية الخاصة بالجامعة، واختُتم البرنامج بجولة موسعة في مدينة المنصورة الجديدة.
وقد أشاد الوفد بما شاهده من مقومات أكاديمية وعمرانية حديثة، تمثل نقلة نوعية في مسار تطوير التعليم الجامعي في مصر.