نتنياهو الوقح والحديث عن وقف أتفاقية الغاز مع مصر

بقلم / وليد محمد عبد اللطيف

وقاحة الاحتلال ودماء غزة ..لا يختلف اثنان على أن بنيامين نتنياهو هو أكثر السياسيين وقاحة في زمننا رجل يقف على جماجم الأطفال في غز ة ويذبح الأبرياء ليل نهار ثم يتحدث ببرود عن اتفاقيات اقتصادية وصفقات غاز وكأن العالم لا يرى الدماء التي تلطخ يديه.
لكن الجديد اليوم أن الشارع المصري والعربي بدأ يرفع صوته عاليًا: “أوقفوا اتفاقية الغاز مع إسرائيل”. فكيف يعقل أن يستمر ضخ الغاز لكيان يقتل ويهدم ويشرد؟
الغاز: ورقة سياسية لا اقتصادية..الاتفاقية التي طالما تباهى بها نتنياهو لم تكن مجرد صفقة اقتصادية بل ورقة سياسية يلوّح بها أمام الداخل الإسرائيلي ليقول: “أنا أجلب المال رغم الحروب”. لكنه لم يحسب حساب الشعوب التي ترى الغاز جزءًا من دمائها وكرامتها لا مجرد أرقام في ميزانية الاحتلال.
الشارع المصري والعربي: دم غزة أغلى من الغاز
الأصوات الشعبية في مصر والعالم العربي تتعالى يومًا بعد يوم للمطالبة بوقف هذه الاتفاقية بل وقطع أي شكل من أشكال التعاون الاقتصادي مع الاحتلال. فالمعادلة واضحة وبسيطة:
• كل متر مكعب من الغاز يصل إلى إسرائيل يقابله صاروخ يسقط على غزة.
• كل دولار يدخل خزائن الاحتلال يعني رصاصة جديدة في صدر طفل فلسطيني.
لقد تحولت هذه الاتفاقية في وعي الجماهير إلى وصمة عار وإلى دليل على أن الاحتلال يحاول شراء شرعيته بالمال بينما هو في الحقيقة يعيش على سرقة الأرض ونهب الثروات.
هل آن الأوان لوقف الاتفاقية؟ الحديث عن وقف اتفاقية الغاز مع إسرائيل لم يعد رفاهية سياسية بل صار مطلبًا شعبيًا وأخلاقيًا. نتنياهو لا يعرف إلا لغة القوة ولن يفهم إلا موقفًا حاسمًا يوقف نزيف الدعم الاقتصادي الذي يحصل عليه من هذه الاتفاقيات.
إن أي استمرار لهذه الصفقة هو بمثابة تنفس اصطناعي لنظام احتلال فقد شرعيته وسقط في وحل جرائمه.
رسالة للتاريخ..قد يظن نتنياهو أن وقاحته ستحميه وأن الأموال ستغطي على الدماء لكنه ينسى أن الشعوب لا تنسى. سيبقى اسمه مقرونًا بالقتل والنهب وسيُذكر دائمًا أن هناك من طالب بوقف الغاز في وجهه وأن دم غزة كان وما زال أغلى من أي صفقة.