أكد محمود عطا، الخبير الاقتصادي ومحلل سوق المال، أن الذهب يُعد من الأوعية الاستثمارية الجيدة لكنه ليس خاليًا من المخاطر، ويجب ألا يُخصص له جميع المدخرات. أوضح عطا أن أسعار الذهب المحلية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بسعر صرف الجنيه مقابل الدولار، حيث ساهم تحرير سعر الصرف في رفع جاذبية الذهب كملاذ استثماري.
وأشار إلى أن شراء المشغولات الذهبية لا يُعتبر استثمارًا فعالًا بسبب ارتفاع تكلفة المصنعية، ويفضل الاستثمار في السبائك الصغيرة أو الجنيهات الذهبية، أو عبر صناديق الاستثمار المتخصصة التي تسهل تسييل الأصول دون خسائر إضافية. كما حذر من توجيه كل المدخرات نحو الذهب بسبب احتمالية حدوث تصحيح في الأسعار قد يسبب خسائر، موصيًا بتنويع الاستثمارات وتخصيص جزء فقط من المدخرات للاستثمار في الذهب.
وشدد عطا على أن الذهب استثمار طويل الأمد يحقق مكاسب متوسطة إلى طويلة المدى، لكنه غير مناسب للمضاربة أو التداول السريع نظرًا لمخاطره العالية، داعيًا إلى تبني رؤية متوازنة في الاستثمار تشمل أدوات مالية أخرى لتحقيق عائد مستقر وتجنب تقلبات السوق الحادة.
