مدريد تتحرك دبلوماسيًا ضد مشاركة الكيان الصهيوني في كأس العالم

دخلت الحكومة الإسبانية في مسار تصعيد دبلوماسي تجاه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، على خلفية احتمالات مشاركة منتخب الكيان الصهيوني في بطولة كأس العالم 2026، وسط دعوات شعبية ورسمية لاتخاذ موقف مشابه لما حدث مع روسيا في 2022.
باتكسي لوبيز، المتحدث باسم الحزب الحاكم، أعلن أن بلاده قد تدرس خيار المقاطعة إذا شارك منتخب الكيان الصهيوني، مؤكدًا أن القرار سيُبحث “في الوقت المناسب”، في إشارة إلى أن الحكومة تتابع الملف عن كثب دون إعلان موقف نهائي حتى الآن.
هيئة الإذاعة الإسبانية كشفت عن تحركات داخل مدريد لمخاطبة اللجنة الأولمبية الدولية، في محاولة لتوسيع دائرة الضغط على فيفا، وسط مطالبات بمعاملة الكيان الصهيوني بنفس المعايير التي تم تطبيقها على روسيا بعد غزو أوكرانيا.
الشارع الإسباني دخل على خط الأزمة، حيث شهدت العاصمة مدريد مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين، أدت إلى تعطيل المرحلة الأخيرة من سباق “فويلتا” للدراجات، ما دفع رئيس الوزراء بيدرو سانشيز لوصف تلك الاحتجاجات بأنها “تعبير مشروع عن موقف المجتمع الإسباني”.
المراقبون يرون أن التصعيد الإسباني قد يفتح بابًا لنقاش واسع داخل الأوساط الرياضية العالمية، حول مدى تأثير السياسة على البطولات الكبرى، خاصة أن كأس العالم 2026 يُقام بمشاركة ثلاث دول (أمريكا، كندا، المكسيك)، ما يزيد من تعقيد الملف دبلوماسيًا وتنظيميًا.