أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الأولوية في الوقت الحالي بالنسبة لفرنسا هي العمل على تحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، وكذلك السعي لوقف إطلاق النار في غزة. وفي تصريحات له اليوم خلال حوار مع وكالة “فرانس 24″، قال ماكرون: “لا شيء يبرر هذا العدد الكبير من الأرواح التي تُزهق في غزة”.
وفي سياق متصل، انتقد ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرًا أن الأخير “لا يسعى بجدية للإفراج عن الرهائن”. كما حذّر ماكرون من أن أي خطوة إسرائيلية تهدف إلى إغلاق القنصلية الفرنسية في القدس ستكون “خطأ فادحًا”. وتابع: “ضم إسرائيل للضفة الغربية يمثل خطًا أحمر، وهذه خطوة لن نقبل بها”.
كما أكد الرئيس الفرنسي أن موقف بلاده لم يتغير في ما يخص حل الدولتين، معتبرًا أن هذا الحل هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم. وأشار إلى أن إعلان نيويورك حول هذا الحل مدعوم من قبل 142 دولة، مبرزًا أن الاعتراف بدولة فلسطين ليس مجرد خطوة رمزية، بل هو “الطريق الوحيد لعزل حماس وفتح المجال للسلام”.
وفيما يتعلق بالموقف الدولي، لفت ماكرون إلى وجود توافق عربي – أوروبي بشأن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. ومع ذلك، شدد على أن استمرار الوضع في غزة قد يضطر الأوروبيين إلى التفكير في فرض عقوبات على إسرائيل. وأضاف: “فرنسا تدعم أمن إسرائيل، لكننا لا نمدها بالأسلحة”.
ماكرون كشف أيضًا عن أنه طلب من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ممارسة ضغوط على إسرائيل لوقف الحرب. وأشار إلى أن فرنسا حصلت على التزامات من السلطة الفلسطينية للتنديد بهجمات حماس وإجراء إصلاحات داخلية، مضيفًا أن إسرائيل نجحت في تصفية عدد من قادة الحركة، إلا أن ذلك لم يُسهم في تقليص أعداد مقاتليها، مما يطرح تساؤلات جدية حول فاعلية النهج العسكري في إنهاء الصراع.
