البحرية الإسرائيلية تعترض أسطول الصمود

بدأت البحرية الإسرائيلية مساء الأربعاء عملية اعتراض لأسطول “الصمود” البحري، الذي يضم عشرات القوارب ويحمل مئات النشطاء من جنسيات مختلفة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأظهرت مقاطع فيديو اقتراب سفن إسرائيلية من القوارب، وسط أنباء عن صعود جنود إسرائيليين على متن القارب الرئيسي “ألما”، وفق ما أفاد موقع “ميدل إيست آي”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر تحذيرات متكررة للنشطاء مطالبًا إياهم بتغيير مسارهم، مؤكدًا أن السفن تبحر نحو “منطقة محاصرة”. وأشار بيان رسمي للبحرية الإسرائيلية إلى أن النشطاء تجاهلوا التحذيرات رغم اتصالات لاسلكية جرت معهم مساء اليوم، ما دفع القوات إلى التحرك لاعتراض القافلة.
ويضم الأسطول، المسمى “غلوبال صمود”، نحو 47 قاربًا على متنها أكثر من 500 ناشط، بحسب المنظمين. وتتهم إسرائيل عددًا من المشاركين البارزين بوجود صلات تربطهم بحركة حماس، وهو ما نفاه منظمو الرحلة الذين أكدوا أن هدفهم إنساني بحت، يتمثل في كسر الحصار البحري المفروض على غزة منذ سنوات.
من جهتها، شددت وزارة الخارجية الإسرائيلية على أن من يرغب في إيصال مساعدات لغزة يمكنه استخدام “القنوات الرسمية”، داعية السفن إلى التوجه نحو ميناء أشدود لتفتيش المساعدات ونقلها للقطاع. كما وصفت الخارجية الرحلة بأنها “استفزاز سياسي”، معتبرة أن “الاهتمام الحقيقي ليس إنسانيًا بل دعائي”، وفق تعبيرها.
في الوقت ذاته، أبلغ نشطاء على متن القوارب مساء الأربعاء بأن السفن الحربية الإسرائيلية باتت تحيط بهم، بينما انقطع البث المباشر من عدد كبير من القوارب، ما أثار المخاوف بشأن سلامة النشطاء ومصيرهم مع بدء عملية الاعتراض العسكري.







