بيان رئاسي عاجل عن قمة شرم الشيخ للسلام

ركزت أعمال قمة شرم الشيخ للسلام على التأييد الكامل والدعم الدولي لاتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة، الذي تم التوصل إليه يوم 9 أكتوبر 2025 بوساطة مصرية أمريكية وبمشاركة قطر وتركيا.
وشهدت القمة حضور قادة دول وحكومات من أنحاء العالم، بالإضافة إلى كبار المسؤولين الأمميين والإقليميين، لتعزيز التعاون الدولي في تنفيذ بنود الاتفاق والحفاظ على استمراريته.
تمت الإشادة خلال القمة بالدور المحوري للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وضع خطة التسوية، وبمساهمة قطر وتركيا في جهود الوساطة، كما أثنى المشاركون على القيادة المصرية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تنسيق الجهود الإنسانية والسياسية منذ بداية الأزمة حتى التوصل لاتفاق شرم الشيخ، وعقد القمة التي تمثل لحظة فارقة على طريق إحلال السلام في غزة.
كما شددت القمة على أهمية متابعة تنفيذ الاتفاقية، بما يشمل وقف الحرب بشكل شامل، وإتمام عملية تبادل الرهائن والأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وضمان دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة. وتم توقيع وثائق دعم الاتفاق من قبل القادة المشاركين، مع التأكيد على البدء في التشاور حول آليات تنفيذ المراحل المقبلة لخطة التسوية، بدءًا من الحوكمة والأمن، مرورًا بإعادة إعمار القطاع، وصولاً إلى المسار السياسي للتسوية.
وأكدت مصر التزامها الكامل بدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير المصير والعيش في أمن وسلام على أرضه بغزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، مع السعي لإنشاء شرق أوسط خالٍ من النزاعات يقوم على العدالة والمساواة، وعلاقات حسن الجوار والتعايش السلمي بين جميع الشعوب.
وشددت مصر على استمرار التعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين للحفاظ على الأفق الجديد الذي ولد في شرم الشيخ، ومعالجة جذور عدم الاستقرار في المنطقة، وإرساء السلام الشامل والعادل الذي يعيد للأمة العربية شعور الأمان ويعزز استقرار الشرق الأوسط على المدى الطويل.