إسرائيل تقرر تقليص المساعدات وتتهم حماس بخرق الاتفاق
أعلنت السلطات الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، عن فرض سلسلة من الإجراءات العقابية ضد حركة حماس، متهمةً إياها بارتكاب “خرق خطير” للاتفاق الأخير الخاص بتسليم جثامين الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الحكومة قررت تقليص إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وإغلاق معبر رفح مؤقتًا، وذلك عقب تسلُّمها أربع جثامين فقط من أصل عدد أكبر كان متفقًا على تسليمه ضمن المرحلة الثانية من الاتفاق.
ونقلت القناة عن مصادر أمنية إسرائيلية أن حماس “تحتفظ بمعلومات دقيقة حول أماكن وجود أكثر من عشرة رهائن قُتلوا”، معتبرة أن تسليم أربع جثامين فقط يُمثل إخلالًا واضحًا ببنود التفاهمات الأخيرة. وأشارت المصادر إلى أن تل أبيب تمارس ضغوطًا مكثفة على الحركة لتنفيذ المرحلة التالية من الاتفاق خلال الساعات المقبلة، ملوّحةً بـ”إجراءات ملموسة” في حال استمرار التأخير.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين إسرائيليين أن معبر رفح سيظل مغلقًا اليوم الأربعاء، وأن وتيرة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع تم خفضها بشكل كبير، فيما أوصت اللجنة الإسرائيلية المعنية بشؤون الأسرى والمفقودين بوقف إدخال المساعدات عبر جميع المعابر، مؤكدة أن “الالتزام الأول يجب أن يكون تجاه عائلات الرهائن القتلى”.
من جانبها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها لم تتلقَ حتى الآن أي طلب رسمي لتسلُّم جثامين إضافية من حركة حماس، مؤكدة استمرارها في تنفيذ مهام نقل الجثامين الفلسطينية من إسرائيل إلى غزة ضمن الإطار الإنساني المتفق عليه.
