محمد صلاح: أذكّر نفسي يوميًا ببداياتي.. ورحلة النجاح لم تكن سهلة

كشف النجم المصري محمد صلاح، قائد منتخب مصر ونجم ليفربول الإنجليزي، عن أسرار نجاحه في مشواره الكروي، مؤكدًا أن تذكّره الدائم للبدايات الصعبة ساعده في الحفاظ على الحافز والتوازن طوال مسيرته.
وقال صلاح، في حوار نشره الحساب الرسمي لنادي ليفربول عبر منصة “إكس”، إن بدايته مع كرة القدم كانت في سن السابعة أو الثامنة، حين كان يلعب في الشارع من أجل المتعة فقط، قبل أن يقرر أن يحوّل شغفه إلى حلم حقيقي. وأضاف أن والده كان الداعم الأول له، وساعده بكل السبل لتحقيق هدفه، مشيرًا إلى أن البرازيلي رونالدو كان مثله الأعلى في الطفولة.
وتطرق صلاح إلى أبرز التحديات التي واجهته، موضحًا أنه كان يضطر للسفر يوميًا من قريته إلى القاهرة لحضور التدريبات، في رحلة تستغرق قرابة تسع ساعات ذهابًا وإيابًا. وأشار إلى أنه لم يكن يشارك دائمًا في التشكيل الأساسي، ما كان يثير الشكوك داخله حول الاستمرار، إلا أن دعم والده المتواصل ساعده على تجاوز تلك المرحلة.
وعن كيفية تعامله مع لحظات الإخفاق، أوضح نجم ليفربول أنه يفضل الابتعاد تمامًا عن الأجواء بعد المباريات الصعبة، حيث يقضي الوقت مع أسرته ويلعب مع بناته، دون استخدام الهاتف أو الانشغال بالسوشيال ميديا. ولفت إلى أن النضج جعله يدرك أن الهزيمة جزء من كرة القدم والحياة.
ووجّه صلاح نصيحة إلى الفتيات والشباب الذين قد يشعرون بالإحباط أو يفكرون في التوقف عن ممارسة كرة القدم، مؤكدًا أن هذه المشاعر طبيعية، وأن حتى أكبر اللاعبين مروا بها. وقال: “إذا كنت تحب اللعبة فعليك تقبّل التحديات والاستمرار، لأن النجاح لا يأتي بسهولة”.
واختتم محمد صلاح حديثه بالتأكيد على أنه ما زال يستمتع بكرة القدم كما كان في بداياته، ويشعر بالامتنان في كل لحظة داخل الملعب، مؤكدًا أن الفوز والتتويج مع نادٍ بحجم ليفربول يمثل لحظات لا تُنسى، ويمنحه دافعًا لمواصلة مشواره بنفس الشغف.