أكد السفير أحمد أبو زيد، سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورج، أن الاتحاد الأوروبي حريص على عقد القمة المشتركة مع مصر، لما تمثله القاهرة من شريك استراتيجي مهم في المنطقة، مشيرًا إلى أن الهدف من القمة هو تعظيم المصالح المتبادلة وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وقال أبو زيد، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، إن العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي لا تختزل في الدعم المالي فحسب، موضحًا أن الاتحاد قدّم لمصر 5 مليارات يورو كقروض ميسّرة، بالإضافة إلى 1.8 مليار يورو لدعم الاستثمار الأوروبي داخل البلاد، إلى جانب 7.4 مليارات يورو تمثل حزمة من الاستثمارات الأوروبية الموجهة لمصر في قطاعات الطاقة والسياحة والتعليم وغيرها.
وأضاف السفير المصري أن القطاع الخاص الأوروبي يعتزم ضخ استثمارات جديدة في السوق المصرية خلال المرحلة المقبلة، لافتًا إلى أن البنوك الأوروبية والمؤسسات التمويلية ستشارك أيضًا في هذه العملية، ما يعكس ثقة الشركاء الأوروبيين في الاقتصاد المصري واستقراره.
وأشار أبو زيد إلى أن مصر تمتلك إطارًا تشريعيًا واستثماريًا جاذبًا يشجع على تدفق رؤوس الأموال الأجنبية، مؤكدًا أن القاهرة حققت إنجازًا دبلوماسيًا كبيرًا في قمة شرم الشيخ التي شهد العالم كله نجاحها. كما تطرق إلى تطورات الوضع في غزة، موضحًا أن الأزمة الحالية تسببت في حالة من القلق العالمي، وأن الاتحاد الأوروبي يُقدّر الجهود المكثفة للرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل وقف إطلاق النار واحتواء تداعيات الصراع.
