الصحةالواجهة الرئيسية

صحتك تهمنا.. مشاكل صحية تهددك عند تغيير الساعة إلى التوقيت الشتوي

يبحث الكثير من الأفراد عن تغيير الساعة وموعد تطبيق التوقيت الشتوي حتى تصدرت مؤشرات بحث جوجل.

تغيير الساعة وبدء التوقيت الشتوي
وسيتم تعديل الساعة رسميًا والانتقال إلى التوقيت الشتوي في آخر يوم خميس من شهر أكتوبر 2025، الذي يوافق 30 أكتوبر، حيث سيتم تأخير الساعة بمقدار 60 دقيقة عند منتصف الليل، بحيث تتحول من الساعة 12:00 صباحًا إلى 11:00 مساءً.

وسيُطبق التوقيت الشتوي بشكل فعلي اعتبارًا من صباح يوم الجمعة 31 أكتوبر 2025.

يأتي هذا التغيير تنفيذا لأحكام القانون رقم 24 لسنة 2023، الذي ينظم العمل بالتوقيتين الصيفي والشتوي، وذلك بهدف تحقيق التوازن بين فصول السنة والمساهمة في ترشيد استهلاك الطاقة.

تأثير تغيير الساعة إلى التوقيت الشتوي على الصحة
وعندما يتم التبديل من التوقيت الصيفي إلى التوقيت الشتوي، وهو ما يحدث عادة في الخريف، قد يمر جسم الإنسان بفترة من الاضطراب البيولوجي.

وعلى الرغم من أن التغيير يبدو بسيطا ساعة واحدة فقط، إلا أن هذا التغيير المفاجئ في الوقت قد يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية التي تؤثر على النوم، والهرمونات، والمزاج، وحتى النظام المناعي.

مشاكل صحية ناتجة عن التوقيت الشتوي
ومن أبرز المشاكل الصحية التي قد تظهر بسبب تغيير الساعة إلى التوقيت الشتوي:

-اضطرابات النوم (الأرق والتعب):

أحد أبرز التأثيرات الصحية الناتجة عن التغيير إلى التوقيت الشتوي هو اضطراب النوم، وقد يشعر الكثير بصعوبة في النوم في الوقت المعتاد بسبب التغيير في الساعة.

والجسم يحتاج إلى وقت للتكيف مع الوقت الجديد، مما يؤدي إلى صعوبة في النوم أو الاستيقاظ في الأوقات الطبيعية، وهذه الاضطرابات قد تستمر لبضعة أيام أو حتى أسابيع بعد التغيير، مثل:

الأرق:

قد يعاني البعض من الأرق بسبب التغير المفاجئ في الوقت، مما يجعل النوم غير مريح أو غير متواصل.

التعب الزائد:

حتى بعد النوم لفترة كافية، قد يشعر الشخص بالتعب أو الخمول طوال اليوم بسبب عدم انتظام الساعة البيولوجية.

-زيادة مستويات التوتر والقلق:

التغير في الساعة البيولوجية قد يؤدي إلى زيادة مستويات التوتر والقلق لدى بعض الأفراد، والاضطرابات في النوم واختلال توازن الهرمونات مثل الكورتيزول (هرمون التوتر) قد تتسبب في زيادة الإحساس بالضغط النفسي.

ويشعر البعض بحالة من القلق والتوتر بعد تغيير الوقت، خاصة إذا كان لديهم التزامات كبيرة في الأيام التي تلي التغيير، مثل العمل أو الدراسة.

كما يمكن أن تؤدي التغيرات في روتين النوم إلى تقلبات في المزاج، مما يزيد من مستويات التوتر والقلق.

-مشاكل في الجهاز الهضمي:

الساعة البيولوجية لا تتحكم فقط في النوم والاستيقاظ، بل تؤثر أيضًا في وظيفة الجهاز الهضمي، والتغيير المفاجئ في الوقت قد يسبب اضطرابات في النظام الهضمي بسبب تغير توقيت تناول الطعام والوجبات.

وبعض الأشخاص قد يشعرون بفقدان الشهية أو يتناولون الطعام في أوقات غير مناسبة مما يؤثر على الهضم، كما أن التغيير في وقت تناول الطعام قد يؤدي إلى حدوث مشاكل في الهضم مثل الانتفاخ أو الحموضة.

-زيادة خطر الإصابة بالأمراض القلبية:

تشير بعض الدراسات إلى أن التبديل إلى التوقيت الشتوي قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب خصوصا في الأيام التي تلي التغيير، مما قد يؤدي اضطراب النوم إلى تأثيرات سلبية على صحة القلب، مثل زيادة مستويات ضغط الدم وزيادة التوتر.

والجسم قد يعاني من زيادة في ضغط الدم نتيجة للإجهاد الناتج عن اضطراب الساعة البيولوجية، وأيضا ارتفاع معدلات النوبات القلبية فبعض الدراسات أظهرت أن التغيير إلى التوقيت الشتوي قد يزيد من معدلات النوبات القلبية في الأيام التي تلي التغيير، بسبب التأثيرات المرتبطة بتغير نمط النوم ومستوى التوتر.

-اضطرابات الهرمونات:

التوقيت الشتوي قد يؤدي إلى اختلال في توازن الهرمونات داخل الجسم، الهرمونات المسؤولة عن تنظيم النوم، مثل الميلاتونين، قد تتأثر بشكل مباشر بسبب التغيير في الساعة، مما يؤدي إلى صعوبة في النوم.

الميلاتونين:

هذا الهرمون الذي يساعد في النوم قد يتأثر بسبب التحول المفاجئ في الوقت، مما يؤدي إلى اضطرابات في إيقاع النوم.

الكورتيزول:

الكورتيزول، الذي يفرز في ساعات الصباح المبكرة ليحسن اليقظة، قد يتم إفرازه في أوقات غير طبيعية بسبب التغيير، مما يزيد من الشعور بالتوتر والإجهاد.

-تدهور الصحة النفسية:

التغيير إلى التوقيت الشتوي قد يؤدي أيضًا إلى تدهور الحالة النفسية لبعض الأشخاص خصوصا في الدول التي تشهد قصرًا في ساعات النهار، قلة التعرض للضوء الطبيعي يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالحزن أو الاكتئاب، منها:

الاكتئاب الموسمي:

بعض الأشخاص يعانون من الاكتئاب الموسمي بسبب نقص الضوء الطبيعي في فصل الشتاء، ويزداد الوضع سوءًا عندما يتزامن التغيير إلى التوقيت الشتوي مع انخفاض ساعات النهار.

زيادة الشعور بالحزن:

انخفاض ساعات النهار والظلام المبكر قد يؤدي إلى تقليل مستويات الطاقة والانعزال الاجتماعي، مما يؤدي إلى شعور بالحزن والتعب النفسي.

-ضعف جهاز المناعة:

التغييرات في الساعة البيولوجية قد تؤثر أيضًا على جهاز المناعة، واضطراب النوم والضغط النفسي يمكن أن يؤثران سلبًا على قدرة الجسم على مكافحة الأمراض.

وعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم قد يضعف جهاز المناعة، مما يزيد من احتمال الإصابة بنزلات البرد أو غيرها من الأمراض، كما أن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن اضطراب إيقاع النوم يمكن أن يؤدي إلى زيادة الالتهابات في الجسم، مما يؤثر على الصحة العامة.

كيفية التكيف مع التغيير لتجنب المشاكل الصحية
من المهم أن تعرف كيفية التكيف مع التوقيت الشتوي لتقليل التأثيرات الصحية السلبية:

-تغيير الروتين تدريجيًا:

لتجنب اضطراب النوم، من الأفضل تعديل مواعيد النوم بشكل تدريجي قبل التبديل الفعلي في الساعة.

-التعرض لأشعة الشمس:

حاول التعرض لأشعة الشمس في الصباح لتحفيز الجسم على التكيف مع التوقيت الشتوي وضبط الساعة البيولوجية.

-ممارسة الرياضة:

يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في تقليل التوتر وتحسين النوم، مما يعزز صحة الجسم.

-تجنب المنبهات:

قلل من استهلاك الكافيين والمنبهات الأخرى في المساء لتجنب التأثير على نومك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى