بدلة جديدة مزودة بعضلات اصطناعية لاستكشاف القمر والمريخ

يواجه رواد الفضاء صعوبة تحريك أطرافهم داخل بدلة الفضاء حيث يحمي الضغط الجسم ولكنه ينشئ مقاومة لذلك تحل “بدلة خارجية” جديدة هذه المشكلة التى تم اختبارها خلال مهمة فضائية لمدة أسبوعين الشهر الماضى فى أستراليا والتى أدارها منتدى الفضاء النمساوى حيث تتميز هذه البدلة بعضلات اصطناعية تسهل الحركة أثناء المشى، سواءً على القمر أو المريخ.
وقال إيمانويل بولفيرنتي الباحث المشارك في جامعة بريستول بالمملكة المتحدة والذي خاط البدلة بنفسه: “نأمل أن تمهد هذه التقنية الطريق لأنظمة روبوتية قابلة للارتداء في المستقبل تحسن أداء رواد الفضاء وتقلل من التعب أثناء الأنشطة السطحية خارج المركبة”.
وقادت ناسا عملية تطوير بدلة من نوع “الرجل الحديدي” تسمى الهيكل الخارجي الآلي X1 قبل أكثر من عقد بقليل بينما طورت شركة ساركوس النموذج الأولي للهيكل الخارجي XOS لوكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة (المخصصة للاختبار مع الجيش الأمريكي) حوالي عام 2007 وتسعى التطورات التقنية الجديدة إلى جعل كل جيل من البدلات الخارجية أقوى وأخف وزنًا لكن بولفيرينتي استلهم أيضًا من الماضي.
تحدث بولفيرينتي مع جدته وهي خياطة بالإضافة إلى زملائه في مركز فيفو هب في بريستول أثناء تطوير البدلة وتتكون العضلات الاصطناعية الموجودة داخل البدلة من طبقتين: طبقة نايلون خارجية وطبقة من البلاستيك الحراري داخلية لجعلها محكمة الإغلاق حيث يستخدم الكيفلار في أحزمة الركبة وحزام الخصر لمقاومة الشد وتعزيز القوة.
كما سافر بولفيرينتي إلى أستراليا الشهر الماضي حاملًا البدلة فى يده، للعمل فيما يطلق عليه الباحثون أكبر بيئة قمرية مشابهة في نصف الكرة الجنوبي واستضافت جامعة أديلايد وICEE Space أربعة رواد فضاء تناظريين من 9 إلى 22 أكتوبر فى منشأة تدعى CRATER وهي اختصار لعبارة “تضاريس الريجوليث التناظرية المغطاة للأبحاث التجريبية”.
وقال جون كولتون مدير مركز آندي توماس لموارد الفضاء بجامعة أديلايد في بيان له حول المهمة التناظرية بأن CRATER هي “بيئة اختبار بحثية تحاكي الظروف على القمر بما فى ذلك الإضاءة الفريدة التي نختبرها خلال اليوم القمري” وشهدت المهمة اختبار رواد الفضاء لبدلات الفضاء والموائل وبروتوكولات البحث.
وركز رواد الفضاء التناظريون على اختبار بدلة فريق بولفيرينتي من حيث الراحة وسهولة الحركة والخصائص الميكانيكية الحيوية أثناء المشي والتسلق وحمل الأغراض.
وبينما لا تزال هذه التقنية في مراحلها الأولى أضاف بولفيرينتي أنه يتمنى رؤيتها تختبر في محطة الفضاء الدولية قبل الموعد المتوقع لتقاعد المجمع في أواخر عام 2030.







