الواجهة الرئيسيةمقالات

بعد فاجعة مدرسة سيدز طفولتنا في خطر والعقوبة يجب أن تكون الإعدام

بقلم / وليد محمد عبد اللطيف

لا شيء يوجع قلب المجتمع مثل أن تمتد يد منحرفة إلى طفل طفل لم يعرف بعد معنى الخطر ولم يتعلم أن العالم قد يحمل في زواياه قلوبًا مريضة تختبئ خلف وجوه هادئة حادث مدرسة سيدز لم يكن مجرد واقعة عابرة بل صدمة وطنية أعادت فتح جرح لم يلتئم أصلًا منذ كارثة طفل البحيرة وغيرها من الحوادث التي هزّت ضمير كل أب وأم.

هذه الحوادث ليست “أخطاء فردية” كما يردد البعض بل هي جرائم كاملة الأركان تهديد مباشر لمستقبل أمة وضرب في قلب الأمن الاجتماعي وما لم يتغير القانون وما لم تتحرك الدولة والمجتمع معًا بصرامة لا تعرف التهاون فإننا نترك أبناءنا فريسةً محتملة لأصحاب النفوس المريضة.لماذا أصبح التحرّش بالأطفال خطًا أحمر لا يحتمل التأجيل؟

لأن الطفل الذي يتعرض لاعتداء لا يخسر لحظات فقط بل قد يخسر طفولته كاملة لأن صوته ضعيف ولأن دموعه لا يسمعها إلا من يخاف الله ويحترم الإنسانية ولأن الجاني عندما يستسهل جريمته مرة سيعيدها مرات وربما يخرج للمجتمع “وحشًا” بلا رحمة. هذه ليست مبالغة بل واقع أثبتته التجارب وأكده علماء النفس: المتحرش بالأطفال لا يُردعه إلا قانون قوي وقصاص حاسم الحل ليس في الشجب فقط بل في قوانين تُرهب ولا تُسامح

المجتمع اليوم لا يحتاج بيانات تعاطف ولا منشورات غضب..بل يحتاج إلى قانون رادع يُسقط الرهبة في قلوب كل من تسوّل له نفسه الاقتراب من طفل ولذلك أصبح مطلب تشديد العقوبة إلى الإعدام في جرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال ليس مطلبًا عاطفيًا بل ضرورة مجتمعية لحماية الملايين.

لماذا الإعدام؟
• لأن الجريمة لا إصلاح فيها… ولا اعتذار يكفي.
• لأن الأذى النفسي يدوم العمر كله.
• لأن الردع يجب أن يكون بحجم الخطر.
• لأن حياة طفل واحد أثمن من مستقبل أي مجرم.

درع حماية… قبل أن تكون عقوبة

يجب أن تتضمن التشريعات الجديدة:

  1. الإعدام أو السجن المؤبد المشدد

لمن يثبت اعتداؤه جنسيًا على طفل بأي درجة.

  1. محاكمات عاجلة

حتى لا تتحول القضية لفيلم طويل يرهق الضحية ويزيد آلام الأسرة.

  1. تشهير قانوني بالمجرمين

بعرض أسمائهم وصورهم رسميًا بعد الحكم النهائي لحماية المجتمع من تكرار الجرائم.

  1. كاميرات إجبارية في كل المؤسسات التعليمية

وعقوبات على أي مدرسة تهمل في ملف حماية الأطفال.

  1. خط ساخن وشرطة متخصصة للأطفال

يتحرك خلال دقائق عند أي بلاغ.

  1. برامج توعية حقيقية في المدارس

تعلم الطفل كيف يحمي نفسه وكيف يطلب المساعدة.

الرسالة الأخيرة إلى كل أب وأم لا تظن أن الخطر بعيد ولا تتوقع أن الأماكن الراقية أو المدارس المرموقة في مأمن التحرش لا يعرف طبقة اجتماعية ولا مكانًا احمِي طفلك بالوعي ولا تخجل من تعليمه حدود جسده ولا تتردد في تقديم بلاغ فالسكوت في هذه الجرائم خيانة للطفولة الرسالة إلى المشرّع نحن لا نصرخ من فراغ نحن نطالب بحق طبيعي أن يعيش أطفالنا في أمان وتطبيق الإعدام في جرائم التحرش بالأطفال ليس قسوة بل عدالة ورحمة بالمجتمع كله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى