مبابي يقود ريال مدريد لفوز مجنون على أولمبياكوس في ليلة الأداء الهجومي والدفاعي الأسوأ

حقق ريال مدريد فوزًا مثيرًا 4-3 على أولمبياكوس في اليونان، سعيًا لتحقيق فوزه الأول في اليونان، وقد تألق نجومه بلا شك.
وبعد أن أمضى تشابي ألونسو مساء الثلاثاء في الرد على أسئلة حول علاقته بغرفة الملابس، سيساهم الفوز في تهدئة السخط، لكنه لن يُبددها.
لم تكن بداية المباراة بتلك الروعة، حيث بدأ “لوس بلانكوس” المباراة بتراخٍ، مما سمح لأولمبياكوس بالتقدم في وسط الملعب.
وسجل تشيكينيو الهدف الأول في الدقيقة الثامنة، في حين بدا خط وسط ريال مدريد مرتبكًا، وأُجبر أندريه لونين على تصدٍّ رائع آخر قبل أن يستيقظ ريال مدريد.
وكانت تمريرة فينيسيوس جونيور السحرية هي التي غيّرت مجرى المباراة، حيث مرر تمريرة رائعة إلى كيليان مبابي من نصف ملعبه.
ونجح مبابي في وضعها بسهولة في الشباك، وبعد دقيقتين، مرر أردا غولر تمريرة عرضية إلى منتصف منطقة الجزاء ليرفعها مبابي برأسه في المرمى.
ولم تمضِ سوى سبع دقائق بين هدف مبابي الأول وهدفه الثالث، حيث كسر إدواردو كامافينجا مصيدة التسلل، ومرر تمريرة سيطر عليها مبابي وأنهىها بسهولة.
وفي هذه المرحلة، كان لدى “لوس بلانكوس” 15 دقيقة متبقية من الشوط الأول، وكانوا متعطشين للتسجيل، لكن الحظ لم يحالف فينيسيوس.
ومع صافرة الحكم، استؤنفت سلسلة الفرص، مما أسعد الجمهور المحايد، حيث سدد فينيسيوس كرة أخرى مرت بجوار القائم ببراعة.
وبين هذه الفرص، استعاد أولمبياكوس توازنه، حيث مرر سانتياغو هيزا عرضية ملتفة إلى مهدي تاريمي الذي سددها ببراعة فوق دفاع ريال مدريد.
وبينما بدا وكأن أولمبياكوس قد يعود للمنافسة، سجل مبابي هدفه الرابع بفضل فينيسيوس الذي لا يشبع، ليضع مبابي تمريرته العرضية في الشباك.
بدا وكأن ذلك قد حسم المباراة، ولكن مع اقتراب المباراة من مراحلها الأخيرة، سجّل أيوب الكعبي، وهو غير مراقب مرة أخرى داخل منطقة الجزاء، هدفًا برأسه في الشباك.
واجه ريال مدريد ضغطًا كبيرًا في المراحل الأخيرة، لكنه نجح في الخروج بفوزٍ مُذهل، منهيًا سلسلة انتصاراته الثلاث المتتالية.
ويمكن القول إن ريال مدريد فعل ذلك بأداء هجومي رائع هذا العام، حيث كان فينيسيوس ومبابي، بأهدافه الأربعة، من الصعب السيطرة عليهما.
وقد اقترن ذلك بافتقار الفريق للسيطرة طوال المباراة، وعدم قدرته على تدعيم دفاعه، وهو ما يعود في جزء كبير منه إلى غياب بعض اللاعبين.
ورغم ذلك، قلل الفوز من حدة انتقادات صحافة مدريد لألونسو، الذي يدرك تمامًا أن الأداء كان سيئ الحظ.







