كارثة كبرى.. الأوقاف تعلق على الحشيش الاصطناعي

أكدت وزارة الأوقاف أن حفظ النفس والعقل من أعظم مقاصد الشريعة الإسلامية، وهو أمانة يتوجب صونها وحمايتها، محذرةً من المخاطر العصرية التي تهدد هذا الهدف، من أبرزها مخدر «الجوكر» أو الكانابيتويدات الاصطناعية، التي تُروَّج تحت مسميات مضللة توحي بالأمان، بينما تمثل خطرًا داهمًا وهلاكًا محققًا.
الأوقاف تعلق على الحشيش الاصطناعي
وأوضحت الوزارة أن هذه العقاقير الكيميائية مصممة لمحاكاة تأثير الحشيش والماريجوانا، وتباع على أنها “أعشاب طبيعية” أو بدائل آمنة، لكنها تؤثر على الدماغ بشكل أقوى بكثير من الماريجوانا الطبيعية، وتندرج ضمن المؤثرات العقلية الجديدة التي تتغير صيغتها الكيميائية باستمرار، ما يجعل آثارها غير متوقعة وقد تهدد الحياة، ويصعب اكتشافها في اختبارات المخدرات التقليدية.
وشددت الأوقاف على أن الفقهاء المعاصرين أجمعوا على تحريم جميع أنواع المخدرات، بما فيها مخدر الجوكر، استنادًا إلى قاعدة حفظ الضروريات الخمس في الشريعة، في مقدمتها حفظ العقل والنفس، مؤكدين أن كل مادة تذهب العقل وتلحق أذى بالجسم محرمة شرعًا، مصداقًا لقوله تعالى: {ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة}.
وأبرز البيان خطورة المخدرات الكيميائية على صحة الفرد والمجتمع، مؤكدًا أن الترويج أو التعاطي يُعد من كبائر الذنوب ويشكل صورة من صور الإفساد في الأرض، داعيًا إلى تكثيف جهود التوعية والرقابة القانونية لحماية الشباب وصون مستقبل الأوطان من هذا الخطر الداهم.







