فى ذكرى افتتاحه.. تعرف على أهم مقتنيات المتحف الإسلامي بالقاهرة

تحل اليوم 28 ديسمبر ذكرى افتتاح متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، وهو أحد أعرق المتاحف العالمية للفن والتحف الإسلامية، الذي افتتح للمرة الأولى في 28 ديسمبر 1903، خلال عهد الخديوي عباس حلمي الثاني؛ ليصبح منارة حضارية توثق الفن الإسلامي وتراثه العريق في مصر والعالم.

ترجع فكرة إنشاء متحف للفنون الإسلامية في مصر إلى عهد الخديوي إسماعيل عام 1869، ضمن خططه لتحديث القاهرة وإثراء الحياة الثقافية فيها، لكن هذه الفكرة لم تتحقق إلا بعد عقد من الزمن، وتحديدًا في عهد الخديوي توفيق عام 1880، حين أسندت مهمة جمع الآثار الإسلامية إلى “فرانتز باشا”، الذي قام بجمع العديد من التحف وعرضها في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله؛ لتكون تلك الخطوة الأولى لإنشاء متحف متخصص للآثار الإسلامية.



ويضم متحف الفن الاسلامي أكبر وأروع مجموعة من الآثار الإسلامية على مستوى العالم. وقد تم تصميم واجهته على نسق واجهات العمارة المملوكية وهو يقع بجوار مبنى دار الكتب القومية.




فى 14 أغسطس 2010 افتتح الرئيس السابق حسني مبارك متحف الفن الإسلامي بعد انتهاء عملية التطوير والترميم الشاملة للمتحف، والتي استغرقت حوالي 8 سنوات منذ عام 2002، وتم الاستعانة بمؤسسة “أغاخان” لتخطيط المتحف، كما تمت عملية الترميم بمساعدة خبراء من فرنسا متخصصون بترميم قطع الفسيفساء والنافورات الرخامية، وهي أكبر عملية تطوير يشهدها المتحف خلال مائة عام.


وجاء الاحتفال بانتهاء التطوير متزامنا مع الاحتفال بمئوية إنشاء المتحف. وتضمنت عملية تطوير المتحف تهيئة قاعاته وفقًا للتسلسل التاريخي، وتزويده بأحدث وسائل الإضاءة والتأمين والإنذار إضافة إلي تغيير سيناريو العرض المتحفي وتزويده بفتارين عرض حديثة على أعلى مستوى من سيناريوهات العرض المتحفية لتتناسب مع الكنوز الأثرية والفنية التي يحويها، وإعداد حديقة المتحف بالشكل الذي يتناسب مع تاريخه، فضلا عن تهيئة المنطقة المحيطة بحرم المتحف بما يتوافق مع تنشيط حملة علمية للتوعية بالآثار الإسلامية، كما سيتم تزويد المتحف بوسائل تأمين حديثة لحمايته من السرقة، وتأثير العوامل المناخية .






وشملت أعمال التطوير أيضا إنشاء مدرسة متحفية للأطفال، وأخرى للكبار، وإنشاء مبنى إداري بجوار المتحف على قطعة أرض بمساحة 270 مترًا.



واستهدفت عملية التطوير الحفاظ على المبني باعتباره قيمة تاريخية، إضافة إلي ما يضمه من كنوز أثرية، ومخطوطات علمية، وقطع أثرية، ولوحات تحكي التاريخ الإسلامي عبر حقبه التاريخية المتفاوتة




وتضرر المتحف على أثر حادث تفجير مبنى مديرية أمن القاهرة عام 2014م، وقد تم تجديده وافتتاحه عام 2017م. وهو يتكون من طابقين ويضم المتحف أكبر مجموعة للقطع من مختلف أنحاء العالم الإسلامي والتي تسمح للزائر بالتجول عبر جميع فترات التاريخ الإسلامي، حيث تنوعت موضوعاتها من فلك وطب وعمارة وغيرها، كما تنوعت مواد صنعها من أعمال خشبية منحوتة بدقة، وقطع خزفية مزينة بإتقان ومخطوطات غاية في الندرة. ومن أهم كنوز المتحف مفتاح الكعبة من العصر المملوكي وقطعة نسيج تحمل أقدم كتابة كوفية.







