نظم فرع ثقافة المنوفية عددا من الأنشطة الأدبية والثقافية المتنوعة، ضمن أجندة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وفي إطار برامج وزارة الثقافة الهادفة إلى نشر الوعي وتعزيز الدور الثقافي بالمحافظات.
في قصر ثقافة السادات، أُقيمت محاضرة للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وذلك بمدرسة خالد بن الوليد للتعليم الأساسي، ألقاها الدكتور حسام مبروك، الباحث بمجمع البحوث الإسلامية، تناول خلالها مفهوم الهجرة غير الشرعية وأسباب انتشارها داخل المجتمع، مشيرا إلى المخاطر القانونية والاقتصادية والاجتماعية التي قد يتعرض لها الشباب نتيجة الانسياق وراء هذا الطريق.
كما ناقش الآثار السلبية للهجرة غير الشرعية على الفرد والأسرة والمجتمع، مؤكدا أهمية الوعي واتخاذ القرار السليم، والبحث عن الفرص المتاحة داخل الوطن.
وفي سياق الأنشطة الأدبية، عقد بيت ثقافة تلا قراءة في كتاب “في الشعر الإسلامي والأموي” للدكتور عبد القادر القط، وذلك بمدرسة الحرية الخاصة، قدمها أحمد طه، مدرس أول لغة عربية، حيث استعرض أبرز محاور الكتاب، ومنها التحول من الجاهلية إلى الإسلام، والخصائص الفنية للشعر الإسلامي، والأغراض الشعرية المستحدثة والمطورة مثل الشعر السياسي والديني والزهد، إلى جانب تطور الغزل واستمرارية بعض الأغراض التقليدية. كما تناول بالدراسة نماذج مختارة من شعراء العصر الأموي، مع تحليل ما يعكس الروح الإسلامية أو مظاهر الانحراف عنها في بعض الأحيان.
كما نظم بيت ثقافة بركة السبع حلقة حوارية بعنوان “دور مصر الريادي في المنطقة” بمدرسة الإعدادية بنات، تناول خلالها عبد الواحد منير مفهوم الدور الريادي لمصر، مستعرضا موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، ودورها السياسي والدبلوماسي في دعم القضايا العربية وتحقيق الاستقرار، فضلا عن قوتها العسكرية، ومكانتها الحضارية والثقافية، وأهميتها الاقتصادية، خاصة من خلال قناة السويس باعتبارها أحد أهم الممرات الملاحية في العالم.
ومن ناحية أخرى، وضمن الأنشطة المنفذة بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة محمد حمدي، ومن خلال فرع ثقافة المنوفية برئاسة ربيع الحسانين، نظم قصر ثقافة الطفل بحضانة First عددا من الأنشطة الثقافية، شملت مسابقة ثقافية في المعلومات العامة، تحت إشراف غادة الشرقاوي، مسئول النشاط بالموقع، تضمنت أسئلة مبسطة ومناسبة للفئة العمرية حول الألوان ووسائل النقل وأيام الأسبوع. كما نوقشت قصة “عادل والضفدع” تأليف محمد عبد الحفيظ، وما تحمله من دروس تربوية تؤكد أن لكل مخلوق فائدة في الحياة، مستشهدة بدور الضفدع في التخلص من الحشرات الضارة.
وفي بيت ثقافة البتانون، وبالتعاون مع مدرسة الفتوح للتعليم الأساسي، أقيمت محاضرة بعنوان “آثار مدينة رشيد” قدمها أحمد سامي الطوري، مفتش بمنطقة الآثار، استعرض خلالها ثراء مدينة رشيد بالآثار التاريخية المتميزة، حيث تضم 22 منزلا أثريا، و12 مسجدا وزاوية، إلى جانب طاحونة أبو شاهين، وبوابة أبو الريش، وحمام عزوز، وقلعة قايتباي بقرية برج رشيد، وقصر الملك بقرية إدفينا، فضلا عن كونها المدينة التي شهدت اكتشاف حجر رشيد، الذي أسهم في فك رموز الحضارة المصرية القديمة.
