كشفت وسائل إعلام أمريكية انسحاب محامين من فريق الدفاع عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب قبل أيام من محاكمته أمام مجلس الشيوخ. وأفادت وسائل الإعلام بأن انسحاب المحاميين، وتش باورز وديبورا باربيري، جاء بالاتفاق مع ترمب الذي تبدأ إجراءات مساءلته في مجلس الشيوخ بتهمة التحريض على العصيان في 8 فبراير المقبل.
وخلال المحاكمة سيقرر أعضاء مجلس الشيوخ بشأن إدانة ترمب بتهمة التحريض على العصيان، في ما يتعلق باقتحام الكونجرس في 6 يناير الماضي، مما تسبب في وفاة خمسة أشخاص.
وانسحب جريغ هاريس وجوني جاسر، وهما مدعيان اتحاديان سابقان من ساوث كارولينا، من فريق ترمب القانوني، كما انسحب جوش هوارد مدعي نورث كارولينا الذي انضم مؤخراً إلى فريق ترمب القانوني. ولم ترد أنباء حتى الآن عمن سيمثل ترمب خلال إجراءات المساءلة أمام مجلس الشيوخ.
وأصبح ترمب أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يخضع لإجراءات مساءلة في الكونجرس مرتين. واتهمه مجلس النواب عام 2019 بشأن تعاملاته مع أوكرانيا، لكن مجلس الشيوخ رفض إدانته. ويواجه الآن تهمة تحريض حشد من أنصاره، مما تسبب في اقتحامهم مقر الكونجرس بعد أن كرر مزاعم كاذبة بتزوير الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها جو بايدن.
وصوت مجلس النواب يوم 13 يناير لصالح توجيه اتهام لترمب للمرة الثانية. وأحيلت القضية إلى مجلس الشيوخ، ولكن الوقت لم يسمح بمحاكمته قبل أن يغادر منصبه في 20 يناير.
ومن المحتمل أن تتم تبرئته مرة أخرى. فقد صوت 45 عضواً من أصل 50 جمهورياً في مجلس الشيوخ هذا الأسبوع للنظر في وقف إجراءات المحاكمة قبل أن تبدأ، على أساس أن الرؤساء لا يمكنهم مواجهة إجراءات مساءلة بهدف العزل بعد ترك المنصب.
ومع هذا قد تتم إدانته إذا ما صوت 17 عضواً جمهورياً في الشيوخ ضده مع 50 نائبا ديمقراطياً، مما قد يمنعه من الترشح لأي منصب فيدرالي مرة أخرى.
المصدر: BBC Arabic
