يهدف أليكسي نافالني، أبرز معارضي الكرملين، إلى إسقاط فلاديمير بوتين من عرش الاتحاد الروسي الذي يقوده منذ أكثر من عشرين عاما. بوتين المعتد بنفسه أكثر من أي زعيم آخر، يجد نفسه هذه المرة في مأزق غير مسبوق حسب معلقين ألمان.
ورغم المظاهرات المؤيدة للمعارض العتيد، تظهر استطلاعات الرأي أن أليكسي نافالني لا يزال شخصية تثير انقسامات في الرأي العام الروسي، وإن كان ما تعرض له يغذي روح التعبئة في وقت تواجه فيها روسيا أزمة اقتصادية خانقة. ويبدو أن الاحتجاجات لا تعبر عن التضامن مع نافالني فقط، وإنما هي صرخة أيضا في وجه النظام القائم. نافالني الذي تتجاهله وسائل الإعلام الرسمية، بات أبرز وجوه المعارضة غير البرلمانية في مشهد سياسي تم فيه إسكات أو تدجين التنظيمات الحزبية التقليدية. وعندما نظمت الانتخابات التشريعية فى ديسمبر 2011 واندلعت حركة احتجاج غير مسبوقة في روسيا برز نافالني بشكل طبيعي، لما يتمتع به من شخصية كاريزمية وخطاب شديد. وفي وقت لاحق، سعى إلى تلميع صورته والتخلي عن الخطاب القومي المتشدد ذي التوجه القومي والعنصري والتوقف عن دعم التجمع السنوي للجماعات اليمينية المتطرفة وأنصار الملكية. وفي أيلول/ سبتمبر 2013 تعزز موقعه كزعيم معارض إثر النتائج التي حققها (27.2 في المئة من الأصوات) في انتخابات رئاسة بلدية موسكو.
وبهذا الشأن كتبت دويتشه فيله (28 يناير 2021) أن “مستطلعي الرأي الروس مثل ليف جودكو مدير مركز ليفادا في موسكو يشككون فيما إذا كان بإمكان نافالني إطلاق حركة احتجاجية واسعة. وأوضح جودكو في مقابلة مع DW أن “الموقف اتجاه (نافالني) معقد ويعتمد على الفئات العمرية ومواقع التواصل الاجتماعي (..) يتفاعل الشباب الناشطون في الشبكات الاجتماعية بتعاطف وقوة أكبر مع الأخبار المتعلقة بمحاولة اغتيال أي سياسي”.
المصدر: دويتش فيليه