هيمن المسلسل الملكي The Crown على ترشيحات جوائز جولدن جلوب في دورتها الـ78 متصدرا جميع العروض التليفزيونية الأخرى.
خلال 4 سنوات مضت تعرض The Crown الذي يتمحور حول العائلة الملكية البريطانية إلى تهديدات وانتقادات من داخل قصر باكينجهام ورغم ذلك تمكن من حصد رقما قياسيا في ترشيحات جائزة جولدن جلوب.
وقبل تربع The Crown على عرش جولدن جلوب .. ما الذي نعرفه عن المسلسل وموقف العائلة الملكية الأشهر في العالم؟
القصة
يسرد المسلسل السيرة الذاتية لحياة الملكة إليزابيث الثانية ملكة الممكلة المتحدة بعد أن تولت الحكم وأصبحت أهم ملكة بالعالم وأدخلت البلاد في حقبة زمنية جديدة بعد أن عانى العالم السياسي من حالة الفوضى كما يرصد المسلسل علاقتها بالسياسين آنذاك ولقائها بأول رئيسة وزراء لانجلترا مارجريت تاتشر وعلاقاتها الشخصية بزوجها الأمير فيليب ونجلها تشارلز الذي يلتقي بزوجته المستقلية ديانا سبنسر وعلاقته القوية بكاميلا باركر.
قصة إنسانية وليست وثائقية
المسلسل درامي في المقام الأول فهو يسرد السيرة الذاتية للعائلة الملكية بشكل إنساني عائلي وليس وثائقي، يقترب أكثر من الملكة كزوجة وأم وعلاقتها بمن حولها ومحاولتها الحفاظ على التاج الملكي في ظل الصراعات الأسرية، لذا لم يكن إنجازه بالأمر السهل فقد عمل فريق الإعداد لمدة عامين ونصف في البحث بين السير الذاتية والصور والوثائق والمواد الأرشيفية الخاصة بالملكة إليزابيث الثانية التي تعد أطول الملوك حكمًا بعد تجاوز الملكة فيكتوريا التي حكمت لمدة 64 عامًا ليتولى بيتر مورجان أحد أشهر كتاب السير ذاتية كتابة السيناريو.
الأبطال
لعبت كلير فوي شخصية الملكة اليزابيث الثانية في مرحلة شبابها بالمواسم الأولى من الدراما الملكية لتستكمل دورها أوليفيا كولمان التي نالت ترشيحا لجائزة جولدن جلوب مجددا بعد الفوز بها العام الماضي.
كما برعت إيما كورين في تجسيد أميرة القلوب ديانا ومشاعرها المتخبطة بعد تعرضها للخيانة من قبل زوجها الأمير تشارلز ونالت عن هذا الدور ترشيحا للجولدن جلوب، وكان الحظ حليفا أيضا لجوش أوكونور الذي لعب دور الأمير تشارلز الحائر في علاقته بديانا وحبه الأول كاميلا باركر لينال عن هذا الدور ترشيحا للجائزة.
.
موقف الملكة إليزابيث
ربما يتساءل الكثيرون عن موقف الملكة من المسلسل وهل تشاهده؟ أخبر مصدر من داخل قصر باكينجهام أن المشاهد التي كانت تلقي الضوء على الأمير تشارلز في المدرسة وقسوة الأمير فيليب تجاهه خلال الموسم الثاني من الدراما الملكية لم تلق إعجاب الملكة إليزابيث فقد أبدت استيائها بالطريقة التي صور بها المسلسل الأمير فيليب كأب غير مبال تجاه نجله تشارلز.
تهديدات بوقف المسلسل
ووفقا لتقارير عديدة تباينت ردود الأفعال حول المسلسل من قبل أفراد العائلة الملكية حيث يتضمن المسلسل لقطات مزعجة لتوتر العلاقة بين الزوجين ديانا وتشارلز الذي كانت تربطه علاقة حب مع كاميلا باركر وذكرت صحيفة The Mail on Sunday أن كبار أفراد العائلة المالكة أصيبوا بالصدمة من الحلقات الجديدة التي اعتبروها استغلالية وغير دقيقة، ونقلت الصحيفة عن كاتب السيرة الملكية بيني جونور انزعاج الأمير تشارلز من الجزء الجديد مشيرا إلى أنه يعكس صورة أكثر قسوة وأكثر ظلما وفظاظة عن العائلة الملكية.
واتهم بيني جونور الجزء الجديد بعدم دقة أحداثه واستعانة الكاتب بيتر مورجان ببعض الأحداث تخدم الدراما دون مراعاة لشعور الأشخاص، واتهم مصدر آخر في القصر الملكي الشبكة الأمريكية بالخوض في التفاصيل المؤلمة التي لم يمر عليها سنوات طوال وزعم أن الأمير ويليام غير سعيدا في حياته بسبب تعرض والديه للاستغلال وتقديمهما بصورة زائفة لا تعكس الواقع.
في السياق ذاته هدد الأمير هاري بوقف الدراما التليفزيونية في حال تطرقت لقصته وزوجته ميجان ميركل.
معاناة أميرة القلوب
أبدى تشارلز سبنسر اعتراضا على أحداث المسلسل وبالتحديد الموسم الرابع مطالبا الشبكة الأمريكية إخلاء مسئوليتها عن المعلومات الخاطئة في الدراما التليفزيونية التي تتعلق بشقيقته الأميرة ديانا سبنسر والتنويه على أنها أحداث درامية ولا تعكس حقائق تاريخية انطلاقا من معاناتها مع خيانات زوجها المتكررة لها وإظهار معاناتها مع مرض البوليميا الذي يجعل المصاب به يتناول الطعام بشراهة في مدة زمنية قصيرة للغاية.
من الواضح أن التكلفة الضخمة لهذا المسلسل ليست من فراغ فسترى صورة متقنة التفاصيل من الأزياء والمواقع التي شهدت التصوير.