تعمل المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بالتعاون مع شركات ومنظمات مجتمعية على إطلاق حملة إعلانية شاملة، الخميس، لتشجيع الأمريكيين على تلقي لقاح فيروس كورونا المستجد.
وتعد الحملة واحدة من أكبر جهود التوعية العامة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث ستُعرض الإعلانات على التلفزيون والراديو والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.
وقال بي جيه بيريرا، أحد مؤسسي وكالة إعلانات “بيريرا أوديل”، التي تطوعت بخدماتها للحملة، إنها “ليست الحملة الأكثر أهمية لجيلنا فحسب، بل يجب أن تكون الأكبر أيضا”.
وتقوم الحملة بشكل أساسي، على تذكير الأمريكيين بكل ما يفتقدونه في الحياة قبل الجائحة، مثل الذهاب إلى دور العبادة، والتجمعات العائلية، والخروج مع الأصدقاء، ومعلومات هامة تشرح كيف يمكن للقاح أن يعيد كل شيء لما كان عليه قبل الجائحة. ويشمل الجهد الذي تنفذه منظمة غير ربحية، تسمى “مجلس الإعلانات”، موقعا إلكترونيا، هو GetVaccineAnwers.org، ويتضمن إجابات عن أسئلة شائعة حول التطعيم.
وقالت رئيسة “مجلس الإعلانات” ومديرته التنفيذية، ليزا شيرمان، في بيان “لقد أدركنا بسرعة كبيرة أنه ما لم يتمكن الناس من معرفة المزيد عن اللقاح، فقد لا يتلقونه. وبالتالي لن نكون أفضل حالا العام المقبل مما نحن عليه هذا العام”.
ووجدت دراسة استقصائية أجرتها المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، “سي دي سي” في ديسمبر، أن حوالي نصف البالغين فقط تحت سن 65 عاما قالوا إنهم “واثقون تماما” من حصولهم على اللقاح.
ومنذ ذلك الحين، تشير استطلاعات أجرتها شركة”سيفيكس” للأبحاث، إلى أن الكثير من الشكوك لا تزال تحيط بلقاح فيروس كورونا، حيث ذكر حوالي 40 في المئة من الجمهوريين إنهم لم يخططوا للحصول على لقاح.
كما حذر الخبراء من أن الأمريكيين من أصول إفريقية، وغيرهم، قد يحتاجون إلى مزيد من الإقناع للتغلب على عدم الثقة الذى راكمته تجارب سابقة من سوء المعاملة.
ويقول منظمو الحملة الإعلانية العامة إن الهدف هو الاستماع إلى المخاوف وتقديم المعلومات للأشخاص لاتخاذ خيارات مستنيرة، قائمة على المعرفة.
وسيكون هذا الجهد منفصلا عن حملة التوعية، التي تخطط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للإعلان عنها الشهر المقبل بهدف مماثل؛ وهو تطعيم عدد كاف من الناس للوصول إلى مناعة القطيع وإنهاء الوباء.
وتحمل الحملة الإعلانية شعار “الأمر متروك لك”، والغرض هو تخيير الناس بين تلقي اللقاح، والمسؤولية التي قد يشعرون بها إذا لم يفعلوا.
ويـُظهر إعلان بعنوان “كيف بدأ” صورا بالأبيض والأسود لأشخاص يفكرون بعمق، ويقول: “لديك أسئلة، وهذا طبيعي”، ثم يضيف: “الحقيقة هي أن اللقاحات آمنة وفعالة، وستنقذ الأرواح.”
ويركز إعلان آخر على أعضاء كنيسة للسود، يخاطبون المشاهدين، ويقولون: “حان الوقت الآن لاتخاذ الخطوة الأولى التي تتيح لنا العودة لنشر الكلمة، من دون نشر القلق.”
وقالت ليزا شيرمان إن قبول التطعيم على نطاق أوسع، “سيمكننا من العودة إلى اللحظات التي نفتقدها جميعا، وإنقاذ الأرواح”.
المصدر: سكاى نيوز عربية
