أفادت وسائل إعلامية بأن مصادر عسكرية كشفت أن الجيش السوداني تصدى، أمس الاثنين، لقوات إثيوبية حاولت طمس المعالم الحدودية بين البلدين.
وبحسب موقعىّ سودان تربيون وسبوتنيك، ذكرت مصادر عسكرية أن قوات من الجيش السوداني تصدت لقوات إثيوبية توغلت داخل الحدود عند ولايتي القضارف وسنار للتلاعب في العلامات الحدودية بين البلدين.
وأوضحت أن قوة مشتركة من الجيش والاحتياطي بالفرقتين الثانية والسابعة عشر دخلت في معركة مع نحو 200 مقاتل إثيوبي لنحو 4 ساعات ما أسفر عن سقوط قتيل من قوات الاحتياطي وقتلى وسط القوة المهاجمة.
وعن المكان الذي دخلت إليه القوات الإثيوبية، قالت المصادر إنها توغلت في منطقة محمية الدندر الطبيعية ومحلية باسندة عند الحدود المشتركة بين ولايتي القضارف وسنار.
ولفتت إلى أن القوات الإثيوبية كانت تخطط لوضع علامات حدودية وإخفاء العلامات الموجودة، لكن اشتباك القوة السودانية معها أجبرها على الفرار واحباط مخطط لتغيير العلامات الحدودية، على حد تعبير المصادر.
يشار إلى أن توترا حدوديا بين الجارتين الإفريقيتين قد علت وتيرته منذ نوفمبر الماضي، خاصة عقب إعادة الجيش السوداني انتشار قواته في أراضي الفشقة الخصبة التي كان يستغلها مزارعون إثيوبيون بحماية قوات مسلحة لأكثر من 25 سنة.
وفي يناير الماضي قال السودان إن قواته تمكنت من استرداد نحو 90% من أراضيه في الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى، مطالبا بتحديد العلامات الحدودية وفقا لخط الميجر قوين في 1902، ويؤكد أن حدوده مع إثيوبيا ليست محل نزاع، لكن أديس أبابا تقول إن على الجيش السوداني الرجوع عما اعتبرته تعديا على أراضي متنازع عليها قبل الدخول في أي مباحثات لاحتواء الأزمة الحدودية.