تتواصل المساعى الروسية للتخلي عن استخدام العملة الأمريكية لسداد قيمة صفقات الأسلحة. وهو ما اعتبرته صحيفة صربية نجاح روسى فى انتزاع “ورقة رابحة هامة” من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتسعى روسيا ودول أخرى إلى عدم استخدام الدولار الأمريكي في تسوية المدفوعات وهو ما يشكل خطرا على الولايات المتحدة. وقالت صحيفة “بيتشات” إن تخلي الدول عن استخدام الدولار الأمريكي لتسوية المدفوعات الناتجة عن المبادلات التجارية يعني إسقاط آخر ورقة رابحة لواشنطن. والأنكى من ذلك أنه إذا لم تتمكن واشنطن من احتواء هذه الظاهرة فسوف يزداد عدد الناس في العالم الذين يبدون الاستعداد لاتباع هذا الطريق.
وتعتبر روسيا ثاني أكبر مصدّر للأسلحة في العالم. وتتراوح قيمة الصادرات العسكرية الروسية بين 12 مليار دولار و15 مليارا في السنة. ومن الممكن أن تتمكن روسيا من زيادة حصتها في السوق العالمى للأسلحة لو لم تضع أمريكا قيودا على التجارة معها. ووفق الصحيفة فإن موسكو الآن بصدد البحث عن سبيل لتجاوز القيود التي وضعها القانون الأمريكي بشأن “مكافحة أعداء أمريكا بواسطة العقوبات”.
ورأت الصحيفة أن العقوبات الأمريكية لم تكن مُجدية إلى الحد المطلوب لمنافسة روسيا في سوق الأسلحة. ودل على ذلك، مثلا، إقبال تركيا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي الذي يضم حلفاء أمريكا، على شراء وسائط الدفاع الجوي الروسية “إس-400”.
وبينما تواصل الولايات المتحدة ضغطها على تركيا لجهة التخلي عن استخدام وسائط الدفاع الجوي الروسية، تبدي الهند الرغبة في تخصيص مبلغ 5 مليارات دولار لشراء منظومات “إس-400”.
المصدر: سبوتنيك