حنان بدوى تكتب : قبل ان تتصدقوا تحروا الدقةولا تثقوا فى بكائيات الفيس بوك
كلكم طبعا تابعتم صورة الست كبيرة السن التى تحمل قفص الفجل والجرجير تابعت القصة وعزمت أن أبحث عنها وتلك عادة عاهدت نفسي عليها تعودت على ان أثق فيما تراه عينى ويطمئن له قلبي وليس فى الصور المتداولة فى اى وسيلة ومنها الفيس بوك ووجدتها فعلا فى شبرا الخيمة بالأمس قررت ومعى صحبة الخير امير ابراهيم و رضا محمد على ان نذهب اليها ومعنابعض من خيرات الله ومبلغ مالى وقررنا ان نذهب الى بيتها لنفرح قلبها
ولكن اه من لكن هناك وبعد لف وتعب فى البلاد فى قرى وعزب القليوبية حيث تسكن السيدة بعيدا عن المكان الذى تجلس فيه لبيع بضاعتها قرابة الساعة مواصلات وعبور مزلقان قطار وطريق سريع ومدقات ترابية المهم وصلنا البلد التى تسكنها السيدة العجوز وأمام بيت ببوابات وسلاملك سألنا عن صاحبة الصورة ليأتى الرد أنتم أمام بيتها أبو سلاملك وبوابات من الفورجية
دخلنا البيت الواسع حيث تعيش السيدة التى علمنا انها تتقاضى معاش ابنها المتوفى والذى كان يعمل فى مترو الأنفاق مع 7 أحفاد أصغرهم موظف عنده 28 سنة وأكبرهم يمتلك سيارة نقل دبابة رأيناها بأعيننا وعندما عرفوا غايتنا أغلقوا باب الجراج وبدأوا فى التحدث بصوت عالى ومحاولة مسح الصور التى التقطناها فأخبرناهم أننا جئنا لمساعدة عجوز قاربت على التسعين وتعمل فى هذا السن فكان الرد هى التى تريد ذلك
تركناهم ونحن فى قمة الغضب وبالطبع لم نعطها اى من الأمانات التى كانت معنا فهناك من هم أولى منها فى اليوم التالى النهاردة السبت ذهبنا الى حيث تجلس لتبيع الفجل والجرجير وتوقعنا أنها لن تأتى لكنها جاءت لأن ما تقوم بتجميده من الفلوس يوميا بحسب أصحاب المحلات المجاورة يترواح بين 300 الى 500 جنيه وبالطبع يستفيد منها سبعة ( أنطاع ) ارتضوا أن تخرج جدتهم العجوز فى هذا السن وتتكبد مشقة العمل ولو تلك حجتهم كان بأمكانهم ان يفتحوا لها المحل الموجود فى بيتهم لتعمل وترضى رغبتها لكنها الحصيلة التى تعطيها لهم تلك الام العجوز التى تعمل حتى وهى فى سن التسعين
انا محتارة لا أعرف كيف امنع جريمة أستغلال تلك الجدة العجوز واحتفظ ببياناتها لأى جهة مسئولة يمكنها أن تتدخل لكى ترحم تلك العجوز من العمل فى هذا السن.