الإسراء والمعراج .. ليلة القلوب المطمئنة

بقلم – محمد منير
عندما طلب موسي من رب العالمين الرؤية فقال لن تراني ولكن لم ينفي الرؤية عنه سبحانه وتعالى.. وتجلي ربي للجبل فجعله داكا وخر موسي صعقا.. ولكن الوضع كان مختلفا مع سيد البشر ففي جزء من الليل اسري به الي بيت المقدس ثم عرج به الي السماء السابعة فدنا فتدلي فكان قاب قوسين او ادني فالرؤية اقتصرت علي سيدنا محمد وحده لان الله سبحانه وتعالى فضل رسله بعضهم علي بعض،، ليلة فرق الله بها بين القلوب المؤمنة المطمئنة وبين القلوب المترددة والعقول المشككة في صدق نبينا.. ففرح بها القاسية قلوبهم لتخيلهم ان الناس قد تنفض عن المصطفي لصعوبة تصديق هذه المعجزة وهرعوا الي ابي بكر ليخبروه بأن صاحبه قد إصابة الهوي ولكن كان رد ابي بكر رضي الله عنه يعادل رد امة كاملة فقال صدقته فيما هو أعظم من هذا صدقته في أمر السماء،، خذلان اصاب من في قلوبهم مرض وزاد القلوب المؤمنة إيمانا ليلة فرض فيها الصلاه أعظم شعائر الإسلام ليلة صلي فيها المصطفي بكافة الأنبياء والمرسلين ليثبت لكل الشعائر السماوية ان محمد رسول الله خاتم النبيين ولبنه الختام،،ليلة جبر فيها رب العالمين قلب رسوله الكريم بعد عاما من الحزن،،