أفادت تقارير إعلامية بأنه تم الاتفاق على استئناف مشروع إنشاء طريق دولى يربط بين الحدود المصرية والحدود التونسية مرورا بطرابلس العاصمة الليبية من قبل شركات إيطالية.
وبحسب تصريحات لـ”لويجي دي ماي” وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي نقلها موقع إذاعة “نسمة” التونسي، فقد أكد أن بلاده لديها العديد من الاتفاقيات مع ليبيا التي من شتخلق فرصًا جديدة للشركات الإيطالية، خاصة إنشاء طريق سيارة يمتد من مصر إلى تونس.
ووصف الوزير الإيطالي الطريق بأنه “أكبر طريق ليبية سريعة، تمتد من الحدود التونسية إلى الحدود المصرية مروراً بمطار طرابلس الدولي”، مؤكدا أن “الشركات الإيطالية توشك على استئناف أعمال تشييده” مضيفا ”وهناك فرص للشركات الإيطالية في جميع القطاعات”، بحسب موقع “سبوتنيك”.
ويأتي تنفيذ المشروع في إطار معاهدة الصداقة الليبية – الإيطالية الموقعة في 2008، والتي نصت على تعويض ليبيا بقيمة 5 مليارات يورو على شكل مشاريع خدمية وتنموية ، بعد اعتذار روما عن احتلال ليبيا القرن الماضي.
ونقلت وكالة ”آكي” الإيطالية عن لويجي دي مايو قوله: ”رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، أخبرني أن ليبيا تمتلك المال، لكن الموضوع هو أنهم بحاجة إلى المعرفة، أي المعرفة في كل قطاع”.
الجدير بالذكر، أن مشروع الطريق الدولي السريع الذي يمتد من الحدود المصرية إلى الحدود التونسية بطول 1700 كم تم الإعلان عنه سنة 2013، وستتولى شركة ”ساليني إمبريجيلو” الإيطالية تنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع الذي تبلغ قيمته 963 مليون يورو بدءا من منفذ السلوم مع مصر إلى مدينة المرج على امتداد 400 كم.
وتشمل هذه المرحلة إنشاء 12 جسرا و8 مناطق خدمية و6 مواقف للسيارات وتقدر الفترة الزمنية لإنجازها من 2 إلى 3 سنوات، وتمتد المرحلة الثانية من المشروع من منفذ رأس الجدير مع تونس إلى مدينة مصراتة (200 كم) شرق طرابلس.